علق المتحدث باسم الحركة اليهودية المناهضة للصهيونية، الحاخام يسرائيل فايس، على مشاركتهم في تشييع جثمان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتالته إسرائيل في طهران.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لشبكة «الجزيرة»، ليل السبت/الأحد: «نحن هنا اليوم لأننا يهود، ومن واجبنا أن نعلي صوتنا ونقول إن الصهيونية ودولة إسرائيل مزيفة، وتستغل اسم اليهودية، ولا يمكنهم أن يتقمصوا نجمة داوود ويتكلموا باسم الشعب اليهودي».
وأضاف: «نحن نعارض كل ما تفعله الدولة الصهيونية، ونعارض جوهر وجودها، إنهم هراطقة ومتمردون على الله، وقد احتلوا فلسطين بشكل غير قانوني ضد إرادة الله، ويرتكبون المجازر ضد أهل غزة وشعب فلسطين، ونحن نتظاهر دعمًا لفلسطين حول العالم، لأننا لا نسمح بهذا الاحتلال ولا نتقبله».
وأكد أن «اليهودية دين عمره 3 آلاف سنة أرسله الله، لكن الصهيونية حركة من الهراطقة.. لا يمثلون اليهودية، ويحاولون أن يدعوا بأن ما يفعلونه باسم الله، ونحن اليهود نؤكد للعالم أنهم كاذبون ومفترون وأنهم الشيطان، ونحن نبكي على كل من يعاني على أيديهم».
وتابع: «إسماعيل هنية جاء إلى قطر برسالة سلام ليعرف ما الذي بوسعه فعله للشعب الفلسطيني، فقتلوه لأنه أراد أن يصل إلى تسوية وحل لفلسطين حرة، وأن يعيش المسلمون جنبًا إلى جنب مع اليهود، لذلك قتلوه، وهذا مدعاة للحزن لليهود حول العالم».
واستعرض صورًا للاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون اليهود في نيويورك وكندا وإنكلترا، احتجاجًا على الاحتلال الإسرائيلي والحرب على غزة، قائلًا: «كل من يؤمن بالتوراة فهو ضد دولة إسرائيل، حتى لو تم قتلنا من قبل الصهاينة، فلن نتقبل أبدًا دولة إسرائيل، وسوف نكون دائمًا في صف واحد مع الفلسطينيين لأنهم في قلوبنا وأرواحنا، وندعو لحريتهم.. نحن نقف مع شعب فلسطين وغزة، ونقول إن شاء الله ستكون فلسطين حرة».