قال اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات، إن إعلان الحرس الثوري الإيراني عن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بمقذوف يزن 7.5 كيلوغرام، «يؤكد وجود اختراق في الأمن الإيراني».
وأضاف خلال تصريحات عبر شبكة «الجزيرة» الإخبارية، أن مكان إقامة هنية «ليس سريا أو قاعدة عسكرية»، خاصة وأن وجوده فيه كان «معروفا للعديد من المدنيين الذين شاهدوه»، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول الترويج لفكرة الاختراق الأمني العميق لتضخيم نجاح عمليتها.
ونوه أن إسرائيل «لديها تاريخ حافل» في تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قيادات فلسطينية والمقاومة في عدة دول عربية مثل سوريا ولبنان وتونس وغيرها، مستخدمة أنواعا مختلفة من الأسلحة.
واعتبر أن حديث وسائل الإعلام الغربية عن وجود مخطط لزراعة قنبلة في مكان إقامة هنية قبل شهرين، يمثل محاولة لإبعاد الأنظار عن إسرائيل وتضليل الرأي العام العالمي، خاصة وأن الناطق العسكري الإسرائيلي حاول نفي التهمة عن جيش الاحتلال.
وشدد أن إيران ليست بمنأى عن الاختراقات الأمنية، لافتا إلى وجود قوميات متعددة ومعارضة داخل إيران، يمكن أن تشكل ثغرات أمنية تستغلها إسرائيل، لا سيما وأن الكيان الصهيوني له امتدادات عميقة في الولايات المتحدة والغرب، فالعالم الغربي بالكامل في خدمة إسرائيل.