يُعرض حديثاً في صالات السينما فيلم The Wasp للمخرج جيليم موراليس، وتأليف مورجان موليد مالكوم، وبطولة ناعومي هاريس، وناتالي دورمر، وحتى الآن حصد الفيلم عددا من الآراء النقدية الإيجابية في المقالات المنشورة.

إذا كنت تفكر في مشاهدته قريباً في السينما، إليك أبرز الآراء والتقييمات التي ذكرت عنه منذ إتاحته في دور العرض في نهاية شهر أغسطس المُنصرم:

تدور أحداث الفيلم حول ناعومي هاريس في دور هيذر، وهي ربة منزل ثرية عالقة في علاقة سلبية ومسيئة عاطفياً، ليس لديها أطفال، وتتصل بصديقة قديمة وزميلة سابقة في الدراسة، وهي ناتالي دورمر في دور كارلا، وهي أم لأربع أبناء وحامل في الخامس، يرتب كلاهما موعداً ينتج عنه كثير من الأحداث المثيرة، وقد حصل الفيلم على تقييم 79% على منصة rotten tomatoes.

يعمل التفاوت في مكانتهما الاجتماعية والاقتصادية وهذا التناقض كدافع واضح للحبكة لكارلا لتكون يائسة لقبول أي شيء تعرضه هيذر، وبينما تسعى هيذر جاهدة للحصول على طفل، فإن كارلا مستعدة للتخلي عنه بسهولة من أجل تحقيق مكاسب مالية، والسيناريو الذي كتبه مورجان لويد ماكلورم يستند إلى مسرحيته التي تحمل نفس الاسم.

أشادت الكثير من المقالات التي كتبت عن الفيلم تحديداً بالأداء التمثيلي للبطلتين، أنهما جسدتا التعقيدات القائمة في علاقتهما منذ الطفولة، والعلاقة المربكة التي تتأرجح بين التنمر والحب والغيرة وغيرها من المشاعر المضطربة، " نحن الجمهور، مقيدون بكل حركة يقومان بها، هاتان ممثلتان في قمة أداءهما، يركبان موجات من التشويق المتتالي"، وفقاً لوصف ماثيو دوناتو عبر منصة collider.

يركز موراليس على الأوهام الرمزية، وخاصة الإشارات المتكررة، مثل ظهور صقور العنكبوت، حيث تصطاد هذه الحشرة العناكب وتشل حركتها قبل أن تفتك بها، يحاول المخرج رواية القصة من خلال تأمل من هو صقر العنكبوت ومن هو العنكبوت في هذا السيناريو، لخلق لعبة نفسية مُشتتة للمشاهد حتى النهاية.

وقال دوناتو "قد يخطئ موراليس في تقدير مدى السماح للقصة بالامتداد إلى ما هو أبعد من حدود المنطق، لكن الأداء يسحرنا كمشاهدين بسرعة بهواجس مغناطيسية، ورغم بعض الإخفاقات إلا أن The Wasp يستحق الضجيج الذي يصنعه، ومن أبرز إيجابياته أن الجمهور يحب مشاهدة الأفلام التي تحمل مفاجآت دائمة".

نقطة التشويق اتفق عليها نقاد آخرين، حيث كتب مرتضى الفضل لمجلة variety "كان فيلم الدبور قادرا على الوفاء بهذا الوعد المبكر الذي منحه للمشاهدين، وهو التشويق، ولكن بالاعتماد بشكل مفرط على خداع الجمهور، فقد الفيلم خيط السرد وترك فريق الممثلين الموهوبين بلا سند، هذه حالة من السيناريو الذي يدفع بقوة نحو الكشف عن حقائق ذكية ولكنه يفقد طريقه بسبب المبالغة في تشتيت انتباه المشاهدين".

وترى أولجا أرتيمييفا، وفقاً لمقالها عبر منصة screenanarchy، أن الاستعارة المركزية والمفهوم الأساسي للفيلم يتجلى بوضوح ليس فقط في المشاهد الافتتاحية للفيلم، ولكن أيضًا في عنوانه نفسه، فمن الواضح أن الشخصيتين الرئيسيتين هنا تشعران بالفخ، تمامًا مثل الحشرة التي يحمل الفيلم اسمها، بطريقة أو بأخرى: الزيجات التعيسة، والتقديرات المجتمعية المسبقة والظلم، والأهم من ذلك كله، الدورة المتكررة من الصدمات والعنف التي تبدو وكأنها لا تنتهي أبدًا.