المخرج أحمد البوهي: قدمت وجه شابلن الذي لا يعرفه العالم - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 7:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المخرج أحمد البوهي: قدمت وجه شابلن الذي لا يعرفه العالم

المخرج أحمد البوهي
المخرج أحمد البوهي
إيناس العيسوي
نشر في: الإثنين 6 مارس 2023 - 8:07 م | آخر تحديث: الإثنين 6 مارس 2023 - 8:07 م

ــ عرض «تشارلي» حقق حلمي وحلم محمد فهيم في تقديم مسرح موسيقى على طريقة برودواي

ــ لولا مدحت العدل ما ظهر العرض للنور

استطاع عرض «تشارلى تشابلن»، أن يلفت الأنظار، منذ انطلاقه فى موسم الرياض، قبل أن يواصل عروضه بالقاهرة على مسرح «تياترو» بمنطقة الشيخ زايد.

العرض من تأليف مدحت العدل، وبطولة محمد فهيم ونور قدرى وأيمن الشيوى وعماد إسماعيل وداليا الجندى، وإخراج أحمد البوهى، الذى يقول فى تصريحات لـ«الشروق»: بعد الاستقرار فى مصر بشكل نهائى عام 2019، كنت أرغب فى تقديم مسرح موسيقى على طريقة برودواى، و«تشارلى» له خصوصية والمسرح الموسيقى نفسه له الكثير من الأنواع، فليس كل ما يُقدّم كمسرح موسيقى هو على طريقة برودواى، فهو له سمات معينة على مستوى الشكل والهيكل الدرامى للأحداث، ودرست ذلك بشكل شخصى على مدى ثلاث سنوات من خلال ورش فنية ومقالات، إلى جانب مشاهدتى للعديد من العروض المسرحية حول العالم.

ومحمد فهيم صديقى منذ أن كُنا فى الجامعة وكُنا نتنافس فى التمثيل فى الجامعة، هو كان يقدم «سمك عسر الهضم» فى كلية تجارة إخراج هشام عطوة، وأنا فى تخطيط عمرانى أٌقدّم «انسوا هيروسترات» وكان مخرج العرض الفنان نضال الشافعى، وتقاسمنا فى هذا العام جائزة أفضل ممثل، وكنت أتناقش معه حول فكرة أن أقدم عرضا مسرحيا موسيقيا ولكن أبحث عن الموضوع، فأخبرنى أن لديه حلما أن يقدم «تشارلى تشابلن»، فسألته لماذا أقدمه؟ فكانت إجابته هو شخص العالم كله يعرف اسمه ولكن لا أحد يعرفه، لقد أحببت أن أقدم فكرة «تشارلى» الذى لا يعرفه الناس، فكان هذا هو المدخل، وبدأنا فى رحلة بحث كان «فهيم» يشاركنى فيها، استمرت تسعة أشهر، وككاتب للفكرة وللشخصيات الرئيسية بدأت فى تكوين «تشارلى» وتأثيره فى صناعة السينما وجوانب حياته الشخصية التى صنعته، على سبيل المثال مشهد من طفولته يكشف عن أسلوب المهرج والمايم، وصراعاته السياسية، والشخصيات التى أثرت فيه، وبعد الانتهاء من كل ذلك كان يجب أن أبحث عمن سيكتب ذلك كحوار وكلمات أغانى العرض، وبدأت فى رحلة بحث إلى أن عرضنا ذلك على د. مدحت العدل، والذى تحمس جدا لكتابة العرض وقال حرفيّا «محدش هيكتب العرض ده فى مصر غيرى»، ود. مدحت سبب رئيسى فى خروج هذا العرض للنور، لقد تبنى العرض بشكل حقيقى.

وعن كواليس العرض واختيار عناصره يقول «البوهى»: بداية من جهة الإنتاج، أحمد فهمى وهانى نجيب «سى سينما» واللذان كانا متحمسين جدا للعرض، وهى تجربة ومغامرة كبيرة فى تاريخ المسرح، ولولا دعمهما وشجاعتهما ما كان العرض ظهر للنور، ربما فقط كانوا غير متخيلين حجم العرض لأنه كبير جدا ولأننى أعمل بطريقة مختلفة بعض الشىء، إيهاب عبدالواحد مُلحن موسيقى العرض يصنع دراما داخل الأغنية وهذا ما كنت أحتاجه، جلسات العمل بيننا أثبتت أن اختيارى كان صحيحا، هناك كلمات أغنية واحدة تم تقديمها خلال العرض أربع مرات بألحان مختلفة ولكن بنفس الكلمات، وكان لدى وجهة نظر درامية فى ذلك، والمشاهد لم يدرك ذلك وهذا هو الإبداع، أما عمرو باتريك مصمم الاستعراضات، فقد أجهدته بشدة، وملتزم للغاية، واستطعنا معا أن نصنع إبهارا استعراضيّا دراميّا مثلما كنت أحلم أن أقدم مسرحا على مستوى عروض برودواى، أما مصممة الأزياء ريم العدل فهى صبورة إلى أبعد حد، أحداث العرض تدور فى 72 سنة، فكرة باليتة الألوان والتغيير السريع على المسرح، أن تصنع ملابس مسرحية برؤية سينمائية لا يمكن أن تعتمد إلا على ريم العدل، ومصم الديكور حازم شبل متميز فى الميكانيزم، والعرض مجهد جدا وبه تغييرات كثيرة، فكان لابد أن يكون هناك حلول ذكية للتعبير عن الدراما على المسرح، كان هناك توافق فكرى شديد بينى وبينه فى رؤية وتكوين الديكور، فى الإكسسوارات لا غُبار ولا منافس د. محمد سعد، لدى فترة زمنية ونحت وتشكيل وقطع أثاث، ولا اعتقد أن هناك شخصا مُلما فى مصر بكل ذلك غير د. محمد سعد.

اختيار الممثلين كان بمثابة أن كل دور كأنه يُنادى على صاحبه، ذكرت سابقا سبب اختيار فهيم وحلمه مع «تشارلى»، نور قدرى خريجة معهد الموسيقى العربية وممثلة وراقصة هائلة وكانت اختيارا مهما وهى ساعدتنى على ذلك، أ.د أيمن الشيوى «من وجهة نظرى هو الوحيد الذى يستطيع أن يحقق رؤيتى فى دوره بهذا الشكل، أما داليا الجندى فكانت بطلة آخر عروضى فى مصر قبل الاستقرار، وكذلك عماد إسماعيل وزوجته دعاء مُتابع لأعمالهم وأعرف قدراتهم التمثيلية المختلفة ومدى تطورهم، وكذلك باقى الممثلين جميعهم تم اختيارهم بعناية شديدة.

هناك ثلاثة أسباب اختار على أساسها عناصر العرض أولا مستوى التوافق على مستوى ثقافة العرض أو ثقافة العمل، ثانيّا مدى التطور واستيعاب ما نقدمه وثالثا الموهبة، لأن عند وجود العنصر الأول والثانى بالتأكيد هو شخص موهوب، لأن الموهوبين يكون لديهم ثقافة العمل والقدرة على التطوير فى النفس.

وعن الجديد لديه خلال الفترة القادمة قال «البوهى»: لدى تجربتا مسرح موسيقى يتم العمل عليهما خلال العام الحالى والمقبل، إحداهما سيتم عرضها فى نهاية العام الحالى، وبعدها بخمسة أشهر نعرض التجربة الثانية، إحداهما سيكون مسرحا موسيقيا كوميديا، والعرضان يُشاركنى التأليف فيهما د. مدحت العدل، وأعمل حاليّا أيضا على كتابة مسلسل سيتم عرضه فى رمضان 2024.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك