العدودة أو فن الرثاء.. تراث شعبي لا تخلو منه جنازات الصعيد - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العدودة أو فن الرثاء.. تراث شعبي لا تخلو منه جنازات الصعيد

حماده عاشور
نشر في: الأربعاء 6 مارس 2024 - 10:26 ص | آخر تحديث: الأربعاء 6 مارس 2024 - 10:26 ص

نبذة عن فن الرثاء أو العدودة المنتشر في الصعيد المصري


"دخل الأطبة مدوا أياديهم.. قال الطبيب معيش دوا ليهم.. دخل الطبيب دخلت قدامه.. قال يا شقية خلصت أيامه".. لا تخلو جنازة بداخل قرى الصعيد إلا ويتردد بداخلها هذه الأبيات الشعرية التي تجمع بين الجمال والحزن لتعكس تجربة الفقدان والألم والأسى، وتسمى في الصعيد بفن العدودة أو رثاء الجنائز.

والعدودة هي تقليد فني وشكل من أشكال الشعر، وتراث من الثقافة العربية القديمة تناقلته الأجيال جيل بعد آخر، ويجمع بين الشعر والنثر، ويتميز بالتناغم والإيقاع، تتناوله النساء النائحات في الصعيد، فالعدٌيد يعد من فنون الرثاء التي تنتشر في معظم الجنازات بصعيد مصر خاصة بالقرى والريف؛ للتعبير عن المشاعر العميقة الحزينة، وتعبيرا عن العزاء والترحم والمواساة.

وتعتمد العدودة على أساليب شعرية مختلفة، فهي جزء من التراث الثقافي المصري، الذي يعود إلى العصور القديمة، وطقس متبع في الجنائز.

وقال أمير فن الواو الشاعر القنائي عادل صابر، عن فن العدودة، إن فن "العديد" أو "العدودة" من ثمار أشجار الحزن الذي نما وترعرع في قلوبنا بعد أن رويناه بدموعنا على الراحلين من الأهل والأصدقاء.

وأضاف أن فن العدد فن شعبي خالد، يتكون من بيتين من الشعر أو 4 أغصان، كل غصن منهما بحرفي روي متشابهين، حيث تبدأ النائحة بالغصن الأول وتكاد تصل إلى منتصفه حتى تكمل النساء وراءها باقي الأغصان بمصاحبتها، وتختلط الأصوات المبحوحة الحزينة معا لتصنع سيمفونية من أروع سيمفونيات الحزن الخالدة.

وأوضح صابر، أن فن العديد ينقسم إلى أغراض متنوعة تقال وفقا لطبيعة الراحلين من حيث السن، والجنس، والقيمة الاجتماعية، ونوع الوفاة التي لقيها الراحل، فمنه ما يقال عن الشباب، وكبار السن، والرجل، والمرأة، واليتيم، والغريق، والقتيل، وقليل الخلفة، وأحوال القبر، والفحار، وأغراض أخرى متعددة.

وأكد أنه أصدر كتابا بعنوان "غنا الحزانى" يحتوي على ما يزيد عن 4 آلاف عدودة جمعها من محافظات وقرى مختلفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك