وعدت ألمانيا الأردن بتقديم مساعدات إضافية لرعاية اللاجئين وتخفيف أزمة المياه هناك.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، التي أجرت محادثات مع مسئولين من الحكومة الأردنية في العاصمة عمان اليوم الاثنين: "التزام الأردن الإنساني والسياسي محوري للسلام في الشرق الأوسط، دور الوساطة الذي تلعبه البلاد لا يقدر بثمن - وليس فقط اليوم"، مشيرة إلى أن بلدان نامية مثل الأردن تتحمل العبء الأكبر على المستوى العالمي في استقبال اللاجئين.
وأعلنت الوزيرة أن بلادها ستدعم الأردن بأموال إضافية بقيمة 41 مليون يورو وقرض بقيمة 125 مليون يورو.
ويعتزم الأردن البدء في بناء محطة مطلة على البحر الأحمر لتحلية مياه البحر بحلول عام 2024.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تم التخطيط لها قبل التصعيد الأخير في صراع الشرق الأوسط.
وقد استقبل الأردن مرارا مئات الآلاف من اللاجئين في العقود الماضية، وينحدر غالبيتهم من أصول فلسطينية، كما لجأ إلى الأردن العديد من العراقيين والسوريين.
ومن المقرر أن تزور شولتسه مخيم الزعتري للاجئين، من بين أماكن أخرى.
ومن المقرر أن تجري الوزيرة محادثات غدا الثلاثاء مع رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، للوقوف على الوضع الإنساني في قطاع غزة. ووصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي بأنه "عقاب جماعي لسكان محاصرين وعاجزين" و"جريمة حرب".
وقد أوضحت كل من الأردن ومصر أنهما لن تستقبلا فلسطينيين من قطاع غزة كلاجئين. ويرتبط هذا الموقف بمخاوف من أن يتحول الاستقبال المؤقت في النهاية إلى طرد دائم للفلسطينيين من القطاع.
ومن الموضوعات الأخرى التي ستركز عليها زيارة شولتسه هجرة العمالة الماهرة، حيث من المقرر أن تفتتح الوزيرة مركزا لحركة العمالة في العاصمة عمان، بغرض تمكين المزيد من العمال الأردنيين المؤهلين من الحصول على مستقبل مهني في ألمانيا.