قال مسئول هيئات الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الفلسطينية عمر عوض الله يوم الاثنين إن فرص حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة "كبيرة جدا" ما لم يتم تسييس المسألة، لا سيما وأن فلسطين معترف بها لدى أكثر من 141 دولة بشكل ثنائي.

وأشار عوض الله في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إلى استعداد فلسطين لجلسة اليوم بمجلس الأمن لمناقشة حصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة قائلا إن "فلسطين تعمل منذ عام 2011 إلى اليوم من أجل الحصول على عضويتها الكاملة من خلال تراكم عضوية دولة فلسطين في أكثر من 120 اتفاقية ومنظمة دولية، ومن خلال تزايد اعترافات الدول بدولة فلسطين على الصعيد الثنائي، وتقديم دولة فلسطين التزاماتها وواجباتها تجاه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والالتزامات الدولية".

كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أحال في وقت سابق يوم الاثنين طلب حصول فلسطين على العضوية الكاملة إلى لجنة قبول الأعضاء الجدد.

وأضاف عوض الله "هذا حق للشعب الفلسطيني، وحق لفلسطين أن تصبح دولة عضو في الأمم المتحدة، النقاش اليوم هو من أجل إحالة هذا الطلب إلى لجنة العضوية، بحيث تتم دراسة استيفاء دولة فلسطين لشروط الانضمام إلى المنظمة الدولية".

وأضاف "نعتقد أن فلسطين أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها تستحق أن تكون عضوا في الأمم المتحدة، وخاصة أنها تقوم بكل ما عليها من واجبات والتزامات تجاه المجتمع الدولي، غير أن المجتمع الدولي لا يقوم بكل الواجبات التي عليه تجاه فلسطين وشعبها، وخاصة فيما يحصل الآن من جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي سائر الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس".

لكنه أشار إلى من المتوقع أن تواجه الخطوة "عقبة واحدة وهي تسييس الموضوع... واتخاذ إحدى الدول دائمة العضوية قرارا برفض ذلك من خلال الفيتو. غير ذلك فلسطين مستوفية للشروط ومعترف بها دوليا، وهذا سيساعد الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي".

وقال عوض الله إن "الأولوية لدينا هي إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووصول المساعدات إلى أبناء شعبنا في القطاع، الأولوية في منع قصف أبناء شعبنا في قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة بشكل عام وحماية الشعب الفلسطيني".

وأضاف " هذه الخطوة (طلب العضوية الكاملة) تأتي ضمن كل هذا الحراك، القضية ليست ضغطا على المجتمع الدولي، القضية أن هذا حق للشعب الفلسطيني ولفلسطين، لذلك فلسطين لها الحق بأن تذهب إلى الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن، وإلى الجمعية العامة للحصول على مكانها الطبيعي بين الأمم، في مواجهة واضحة مع المشروع الاستعماري الإسرائيلي الذي يحاول أن ينكر وجود الشعب الفلسطيني من خلال ممارسة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".

وتابع قائلا إن فرص فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة "كبيرة جدا... ولكن من يريد أن يمنع فلسطين من الحصول على عضويتها لأسباب سياسية سيكون العار عليه وليس على فلسطين، في بحثها عن أن تكون عضوا في إحدى المنظمات الدولية".

وأشار المسؤول أن من شأن حصول فلسطين على العضوية الكاملة أن يكون "خطوة تراكمية باتجاه الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وزيادة الاعترافات بدولة فلسطين وترسيخ شخصيتها القانونية، ودحر كل الترهات والرواية الكاذبة التي حاولت أن تصنعها إسرائيل على مدار السنوات الماضية بأن الشعب الفلسطيني غير موجود، وأن دولة فلسطين غير موجودة".

وأضاف "هذا جزء من النضال الوطني الفلسطيني المستمر، وهذه خطوة في تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير"