محمد فهيم لـ «الشروق»: «شارلى شابلن» أبى الروحى وحلم حياتى - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 7:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد فهيم لـ «الشروق»: «شارلى شابلن» أبى الروحى وحلم حياتى

حوار ــ إيناس العيسوى:
نشر في: الجمعة 8 ديسمبر 2023 - 8:33 م | آخر تحديث: الجمعة 8 ديسمبر 2023 - 8:34 م

ــ تكريمى كأفضل شخصية مسرحية شابة بمهرجان شرم الشيخ شرف كبير لأنه اختيار نقاد ومسرحيين كبار

يعيش الفنان محمد فهيم حالة فنية خاصة بعد النجاح الذى حققه مع المسرحية الغنائية الاستعراضية «تشارلى» كتابة الدكتور مدحت العدل وإخراج أحمد البوهى، والتى يجسد فيها شخصية «تشارلى تشابلن»، وكانت وراء ترشيحه للتكريم بالدورة الثامنة لمهرجان شرم الشيخ المسرحى باعتباره أفضل شخصية مسرحية شابة لهذا العام.
وفى حواره مع «الشروق» على هامش تكريمه بشرم الشيخ، كشف فهيم عن استعداده حاليا لخوض تجارب مسرحية وسينمائية جديدة، ومنها عرض مسرحى كوميدى فلسفى بعنوان «جحا» يتم طرحه فى النصف الثانى من العام المقبل.
وقال: وقع اختيارى على «جحا» لأنه الوحيد الذى يستطيع أن يخرجنا من مشاكلنا الشخصية، ويضع لنا حلولا للأزمات التى يعيشها العالم، وسنتفاجأ خلال العرض أن هذا الحل السهل، وسنتساءل كيف كان غائبا عننا.
وأضاف: أستعد أيضا لمشروع فيلم سينمائى بعنوان «كأس العالم»، وهو فكرتى وأقوم حاليا بكتابة السيناريو والحوار له، وهو فيلم من وحى خيال المؤلف، ولا أتعرض فيه لأى سيرة ذاتية فيه، وما زلت فى مرحلة العمل على المشروع، وبعد اكتمال المشروع أبدأ فى التحرك.
وأشار إلى قيام الجهة المنتجة لمسرحية «تشارلى» بتصوير مسرحية «تشارلى» برؤية سينمائية للمخرج شريف البندارى، وذلك تمهيدا لطرحها، سواء عبر منصة أو غير ذلك.
> سألناه.. كيف يرى تكريمه فى مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى؟
ــ أجاب: التكريم شرف وسعادة لى، وزادت هذه السعادة عندما علمت من صديقى المخرج مازن الغرباوى رئيس المهرجان، عن كيفية الاختيار، والذى جاء عبر تصويت عدد من كبار النقاد والمسرحيين فى مصر، ويدفعنى هذا التكريم إلى أن أصنع أشياء يستمتع بها الجمهور ويظل متذكرها، وبالنسبة لى رأى الجمهور هو تاج على رأس الفنان، والحمد الله أن كل الأعمال التى قدمتها أنالت رضا الجمهور والنقاد.
> ذكرت أن «تشارلى» كانت ستقدم على مسرح الدولة ولكن الخوف من إحجام الجمهور حال دون ذلك.. ألم تتخوف بعد ذلك من تقديمها فى القطاع الخاص؟
ــ الحقيقة أننى لا أخاف من أى فكرة أكون مؤمنا بها، وغالبا أكون واثقا أن الجمهور سيستوعبها، وذلك لأن أدرس مشروعاتى جيدا بكون عندى رؤية لها، وفى النهاية التوفيق من الله، وسعيت بكل طاقتى من أجل «شارلى»، وطالما الفنان يصدق ما يقدمه، وكل العناصر المحيطة به تصدق ذلك وتعمل بإخلاص، سيصله ذلك للجمهور، ومسرحية «تشارلى» لم ترَ النور إلا عندما وجدت كيانا كبيرا يقف خلفها، والدعم الذى وفره المنتجان هانى نجيب وأحمد فهمى، اللذين صدقا الحلم، وحرصا على أن يخرج للنور بهذا الشكل الاحترافى.
> وكيف كانت كواليس «تشارلى»؟
ــ مشروع بهذا الحكم كان يجب أن يقوده مخرج يستطيع أن يصنع ذلك، ومخرج العرض أحمد البوهى والذى أعرفه من الجامعة، نجح فى أن يقود هذا الحلم، ونعود مرة لجهة الإنتاج التى آمنت بأول تجربة قطاع خاص للبوهى، وتقديم كل الدعم له، فضلا عن تواجد السيناريست مدحت العدل بخبراته الكبيرة، وأستطيع أن أقول بأن الجميع اجتمعوا حول «تشارلى» وهنا أقصد تشارلى تشابلن، المايسترو الكبير، والذى أخذنا من نوره وإبداعه.
> لماذا حلمك كان مرتبطا بـ«تشارلى تشابلن»؟
ــ من يرغب فى تحقيق حلم لديه يقرأ عن تشارلى، يعرف كم الصعوبات التى قابلت هذا الرجل، ورغم كل ذلك اسمه باقى وعايش، كيف استطاع أن يصنع هذا التأثير.
> هل ترى وجه شبه بينك وبين تشارلى؟
ــ بالتأكيد، الطموح والعند فى تحقيق الأهداف والحلم، أنا لا أستسلم نهائيًّا، عانيت كثيرًا من تحقيق أحلامى وأفكارى، ولكننى كنت مقاتلا على تحقيقها.
> ما رأيك فيما يقوله البعض حول أن وجه الشبه بينك وبين الشخصيات التى قدمتها هو السبب الأول فى وقوع الاختيار عليك؟
ـ إسماعيل ياسين، تشارلى تشابلن، سيد قطب، من المستحيل أن يكونوا يشبهون بعضهم البعض، لا يوجد وجه شبه بينهم فى الشكل نهائيًّا، ما يحدث أننى أبذل مجهودا بدنيا وذهنيا وعصبيا ونفسيا كبيرا، يأخذ من روحى، والمذاكرة للشخصية لكى أصل لأفضل نتيجة، شخصية تحتاج أن يكون لدى كرش وتجاعيد فى الوجه، فأمتنع على قدر المستطاع من شرب الماء لتظهر التجاعيد طبيعية، شخصية أخرى تحتاج للتحكم فى عضلات الوجه، شخصية أخرى تحتاج إلى أن أكون نحيفا ولديه مرونة عالية، البداية تبدأ من مذاكرتى وتحضيرى للشخصية بكل جوانبها ثم يأتى المكياج كرتوش، لتكملة المصدقية، وفكرة الصوت، بصمة الصوت لكل شخصية تحتاج وقتًا ومجهودًا غير عادى، لتظهر بهذه التلقائية حتى يصدقها الجمهور.
> ومن أين جاءت المرونة التى ظهر بها «تشارلى» لفتت أنظار الجميع.. وكم استغرقت من الوقت فى هذه التحضيرات؟
ــ مصمم الاستعراضات عمرو باتريك بذل مجهودا ضخما معى فى التحضيرات للشخصية بدنيًّا، التحضيرات استغرقت 14 شهرا، من نحت الجسم وتدريبات البالية لأن تشارلى كان تكوينه ودراسته كذلك، بالإضافة إلى فنان المكياج عمرو عبدالله، ومتابعته للتفاصيل الحقيقية لنحت الوجه، حتى يصنع الشخصية بشكل حقيقى.
> هل المسرح سيظل يلعب دور البطولة فى حياة محمد فهيم؟
ــ «مش هسيب المسرح» أى شىء فى السينما والتليفزيون سيأتى بجانب المسرح، كل الكبار كان المسرح هو الأساس لديهم، مثل الزعيم عادل إمام، لم يترك المسرح مع كل أعماله السينمائية، كل المؤثرين فى تاريخنا الفنى سنجدهم مرتبطين بالمسرح، بداية من يوسف وهبى، بديع خيرى، فؤاد المهندس، عبدالمنعم مدبولى، كل من تركوا بصمات فنية، المسرح كان هو الأساس لديهم.
> ومن أين أتت احترافية الأداء فى مشوارك الفنى؟
ــ بداية تعلمى الاحترافية جاءت من مسرح الجامعة، فريق كلية تجارة، والذى خرج منه كثير من المؤثرين فى العملية الفنية، خالد جلال، أشرف ذكى، صلاح عبدالله، هانى رمزى، جيلنا كله مسرح تجارة، سواء فراج وسلام وحسام داغر ومحمد شاهين، وكان أشبه بالأكاديمية، فكل الطلبة فى الكليات الأخرى يأتون إلينا، لأننا كًنا نقدم عدد عروض فى السنة، أكثر من عروض مسرح الدولة، فى 7 أو 8 شهور مدة الدراسة، كان نتاجهم 12 عرضا، منها عرضان فى مسابقة رسمية، لغة عربية فصحى أو أدب عالمى، و10 عروض جماهيرية متنوعة، يغلب عليها الكوميديا والبهجة، كانوا دائمًا يطلقون على مسرح تجارة، أنه مسرح القطاع الخاص للجامعة، والشعور بالاحترافية بدأ من أول يوم فى مسرح الجامعة، ومع الوقت والخبرات المتتالية من الورش الفنية.
> ماذا يمثل لك تجربة خالد جلال ومركز الإبداع؟
ــ خالد جلال مصدر قوة وثقة، أول من أشار على مصدر الثقة عند فهيم، ومركز الإبداع هو نور فى العملية الفنية، مسرحية «قهوة سادة» انطلاقه لجيل كامل، وانطلاقه لتحديث العناصر الفنية الشابة فى العملية الفنية فى مصر.
> من هو الأب الروحى فنيًّا لمحمد فهيم؟
ــ «تشارلى تشابلن»، وأسير على خطواته فى العملية الفنية، لدى حلم أن يكون لدى استوديو وشركة إنتاج خاصة بى، وأصنع مشاريع فنية كما كان يفعل تشارلى.
> بعد تشارلى.. هل من الممكن أن نجدك من جدد فى أدوار ليست بطولة مثل دور المهرج الذى لعبته مع الفنان الدكتور يحيى الفخرانى فى مسرحية «الملك لير»؟
ــ العمل مع دكتور يحيى الفخرانى شرف، وأروح له لحد بيته وأقوله أرجوك أشتغل معاك، ولى الشرف أن أعمل مع الدكتور الفخرانى وغيره من القامات الفنية الكبيرة، هؤلاء أثروا فى حياتنا وتعلمنا منهم.
معروف عن دكتور يحيى أنه يأتى أول شخص فى اللوكيشن، ولكنه فى مسرحية «الملك لير» كان يأتى يجدنى متواجدا وأذاكر طوال الوقت، فى يوم قال لى جملة لن أنساها، وهى «الاجتهاد نصف العبقرية.. انت صح كمل».
> من النجوم الذى تحلم بالعمل معهم؟
ــ بالتأكيد كنت أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام والراحلين الفنانين أحمد زكى ونور الشريف، والحمد الله عملت مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.
> محمد فهيم ممثل شامل، هل تفكر يومًا أن تتجه للإخراج؟
ــ بالفعل أقوم الآن بدراسة دبلومة فى الإخراج مع المخرج على بدرخان، فى أكاديميته الخاصة، وفيها ندرس الإخراج والسيناريو، دائمًا أسعى لتطوير نفسى، والعمل على مشاريع وأفكار جديدة.
> ما هى معايير اختيارك للشخصية التى تلعبها؟
ــ يجب أن أكون مستمتعا، وتكون شخصية مؤثرة، تشبعنى كممثل، شخصية تستفذنى تشبع طاقتى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك