أعرب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، عن أمنياته بنجاح القوات المسلحة في عملية سيناء 2018؛ لدحر الإرهاب، قائلًا: «ندعو للقوات المسلحة بالتوفيق اليوم، ونأمل أن يكون اليوم يومًا تاريخيًا نتذكره فيما بعد بأنه بداية النهاية للجماعات الإرهابية التي أذاقت الويلات ليس للشعب المصري فقط، بل لكثير من الدول العربية والأجنبية أيضًا، لذلك مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم».

وأضاف «شومان»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الجمعة، أن الأزهر أصدر بيانًا اليوم، طالب خلاله جموع الشعب المصري بمساندة الجيش والشرطة، متابعًا: «كلُ يستطيع أن يفعل شيء في المواجهة كما هي شاملة من الجيش والشرطة فهي أيضًا من الشعب المصري مع الجيش والشرطة».

وأشار إلى مجهودات الأزهر في مكافحة الإرهاب فكريًا، موضحًا: «هناك جناح خاص بالأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يضم مئات الكتب وهي تحظى بإقبال شديد، تتحدث عن الجماعات الإرهابية، وتتناول جميع الشبهات التي يعتقدون بها، وترد عليها، وتحث على ضرورة محاربة هذه الجماعات المتطرفة والارهابية، ورفض كل يروجون إليه، وتخليص المجتمعات من شرورهم.

ولفت إلى مرصد الأزهر الإلكتروني الذي تم إنشائه خصيصًا لرصد هذه الجماعات الإرهابية، ورصد كل ما يقومون به وما يروجون إليه من شبهات، وتفنيدها بردود علمية من المختصين، مؤكدًا أن المرصد يعمل على مدار الساعة.

وتابع: «هناك أيضًا وعاظ الأزهر الذين يعملون في كافة المحافظات، لإبراز خطورة هذه الجماعات المتطرفة، وتوعية الشباب بصحيح المفاهيم»، مشيرًا إلى المؤتمرات التي عقدها الأزهر بهذا الصدد.

وعن أوجه التعاون بين الأزهر والمؤسسات الدينية الأخرى الفترة المقبلة، أوضح: «لدينا تجربة فريدة محل تقدير واهتمام وتتبع من العالم كله، وكثير من الدول طالبت بنقل هذه التجربة إليها، وهي بيت العائلة الذي تم إنشائه في 2012، بعد حرق كثير من الكنائس، وهناك فروع متعددة منتشرة في العديد من محافظات الجمهورية، وجاري استكمال المحافظات المتبقية»، مستطردًا أن علماء الأزهر ورجال الكنيسة يعملون جنبًا إلى جنب من خلال هذا البيت، الذي يتناوب على رئاسته كل من شيخ الأزهر، وبطريرك الكرازة المرقسية، بواقع 6 أشهر لكل منهما.

وأعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، في بيان صباح اليوم الجمعة، عن قيام العناصر الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار شمال ووسط سيناء، وأن عناصر من القوات البحرية قامت أيضًا بأعمال التأمين بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية وتأمين المجرى الملاحي.