شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، في الجلسة العامة السادسة للمنتدى العالمي للتعليم ٢٠٢٣ بالعاصمة البريطانية لندن والتي عقدت تحت عنوان "الخطوات التى يمكن اتخاذها لتطوير القيادة فى التعليم على كل المستويات"، حيث أكد أن الدولة المصرية اتخذت نهجًا جديدًا في الإعداد لقيادات شابة قادرة على قيادة عجلة التقدم.
وأشار الدكتور رضا حجازي، في مداخلة له، إلى أن القائد يمتلك التأثير فى الآخرين، وله قدرة على فهم قدرات الأفراد، والاهتمام الفردى بهم، وحشد طاقاتهم، وخلق طاقة إيجابية للعمل.
وأضاف الوزير أن محور المتابعة من القضايا الهامة التى تضمن نجاح أي منظومة، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية مسئولة عن ٢٥ مليون طالب وطالبة موزعين في ٦٠ ألف مدرسة ولديها 2 مليون معلم وإدارى، وهو ما تطلب وضع منظومة متابعة دقيقة وفعالة لضمان استدامة نجاح منظومة التعليم.
وتطرق حجازى إلى استراتيجية الوزارة في الارتقاء بأداء المعلمين، مؤكدا أن جودة التعليم لا تتحقق دون الارتقاء بأداء المعلمين، منوها في هذا الإطار إلى تقديم العديد من الحقائب التدريبية التي تضمن الارتقاء بأداء المعلم ومواكبته للتطوير الجاري في المناهج الدراسية وضمان قدرته على العطاء والابداع بما ينعكس على تطوير قدرات الطلاب وتنمية مواهبهم.
وأشار إلى المبادرة الرئاسية لاختيار ١٠٠٠ مدير مدرسة من المعلمين الشباب، والتي تتضمن العديد من الخطوات لاختيار أكفأ مديري مدارس، حيث يتم منحهم تدريبا شاملا بإقامة كاملة لمدة ٦ أشهر على أن يتم منح من يجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي، والتي تمهد بدورها لمن يجتازها تولى إدارة المدرسة، حيث أكد الوزير في هذا الإطار أن هذه المبادرة هي بداية تحقيق التغيير المنشود في الارتقاء بأداء إدارة المدارس.
وفي إطار الارتقاء بأداء المعلمين أيضا، أشار حجازي إلى أن الوزارة نفذت العديد من الاجراءات التي تضمن تحفيز قدرات المعلمين، مستشهدا على سبيل المثال بإطلاق مسابقة الإدارة التعليمية المتميزة على مستوى جمهورية مصر العربية والتي يتم اختيارها وفقا لعدد من المعايير لضمان خلق منافسة تحقق النجاح المنشود في الادارة وتحقيق رؤية الوزارة في الارتقاء بالأداء العام لمنظومة التعليم المصرية.
أوضح المعايير التي يتم بناء عليها اختيار أكفأ المعلمين من خلال المرور بالعديد من الاختبارات الالكترونية في خمس مجالات وهي المجال التربوي والثقافي والتكنولوجيا واللغة والسمات، على أن يخضع المعلمون عقب ذلك لتدريبات ذهنية وبدنية ثم تقوم جهة مستقلة باختبارهم استعدادا لتأهيلهم لتولي مسئولية تقديم مستوى تعليمي متميز للأجيال المختلفة من الطلاب المصريين.