«آثار مكتبة الإسكندرية»: ترجمة «التحنيط في مصر القديمة» بطريقة برايل للمكفوفين لأول مرة - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 5:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«آثار مكتبة الإسكندرية»: ترجمة «التحنيط في مصر القديمة» بطريقة برايل للمكفوفين لأول مرة

هدى الساعاتي
نشر في: الأحد 9 يونيو 2019 - 7:44 م | آخر تحديث: الأحد 9 يونيو 2019 - 7:44 م

ترجم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية لأول مرة فيلم «التحنيط في مصر القديمة»، ترجمة سمعية بصرية من الإنجليزية إلى العربية «طريقة برايل» ليكون مناسبًا للمكفوفين وضعاف البصر.

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الدكتور الحسين عبد البصير، اليوم الأحد، في تصريحات صحفية خاصة لـ«الشروق»، إن الترجمة تعتمد على تقنية الوصف السمعي التي تُمكن فاقدي البصر من متابعة الفيلم بآذانهم عوضًا عن أعينهم بصوت مُسجل مسبقًا يصف مشاهد الفيلم وصفًا دقيقًا، لمساعدة المكفوفين على التعرف على عملية التحنيط في الحضارة المصرية القديمة.

وأشار عبد البصير إلى أن الترجمة تمت بالتعاون مع آية نبيه، وهي مترجمة متخصصة، حاصلة على ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة حمد بن خليفة، عام 2018.

ونفذ مُتحف الآثار هذه التجربة الجديدة من منطلق الإيمان بأهمية دور المكفوفين في المجتمع؛ حيث يشكلون جزءًا أساسيًّا منه. والوصف السمعي هو ممارسة تهدف إلى تمكين المكفوفين وضِعاف البصر من الإطلاع على الفنون البصرية؛ مثل: الأفلام والعروض المسرحية واللوحات والتماثيل، وذلك عن طريق ترجمة المواد البصرية في العمل الفني إلى نَص مسموع، إسهامًا من المُتحف في تدعيم رسالته التعليمية والتثقيفية لكل فئات المجتمع المصري وخاصة المكفوفين وضِعاف البصر.

ومن الجدير بالذكر أن المكفوفين وضعاف البصر من أكثر المترددين على مكتبة الإسكندرية؛ حيث أنها تضم مكتبة خاصة بهم وهي مكتبة طه حسين، وقد سبق تطبيق تجربة عمل بطاقات شارحة بطريقة «برايل» للقطع الأثرية بالمُتحف، ونَحت لوحات ثنائية الأبعاد لعدد من القطع الأثرية المعروضة بالمُتحف، وذلك لوضعها إلى جانب البطاقات الشارحة بطريقة «برايل» لمساعدتهم على تخيُل شكل القطع الأثرية وأبعادها.

وتعد فكرة الوصف السمعي للأفلام تجربة جديدة من نوعها، وهي تُطبق للمرة الأولى في مُتحف مصري؛ حيث يُعد مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية صاحب السبق في طرح هذا الأسلوب الجديد لتوصيل المعلومة الأثرية بشكل علمي مُبسط للمكفوفين وضِعاف البصر وتطبيقه، ويقوم مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بهذه المهمة إيمانًا منه بدور مكتبة الإسكندرية الرائدة في مصر والعالم باعتبارها منارة العلم والثقافة والمعرفة وحاضرة الثقافة وبؤرة التواصل والإشعاع الحضاري في العالم قديمًا وحديثًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك