تظاهر عشرات الآلاف من أنصار حزب القانون والعدالة البولندي المعارض، اليوم الخميس، أمام البرلمان في وارسو ضد حكومة رئيس الوزراء الجديد دونالد تاسك فيما تصاعدت التوترات السياسية عقب مواجهة مثيرة في القصر الرئاسي في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
واحتشد أنصار حزب القانون والعدالة ومعظمهم من المتقدمين في السن أمام مبنى البرلمان مساء اليوم الخميس ، قبل أن يواصلوا مسيرتهم نحو مقر الحكومة، ولوحوا بالأعلام البولندية وبلافتات مكتوب عليها "هذا بولندا، ليست دولة تاسك".
وأشارت تقديرات لإدارة مدينة وارسو إلى أن 35 ألف شخص شاركوا في الاحتجاج، بينما قدر متحدث باسم حزب القانون والعدالة العدد بنحو 200 ألف.
وقال ياروسلاف كاتشينسكي الذي يرأس حزب القانون والعدالة منذ أمد طويل للمتظاهرين: "هذه ليست حكومة بولندية"، مكررا اتهاما بأن تاسك، رئيس المجلس الأوروبي السابق الذي تعهد بإصلاح العلاقات مع بروكسل، هو دمية تحركها ألمانيا الدولة ذات النفوذ الكبير في الاتحاد الأوروبي.
ونظم الشعبويون أنصار حزب القانون والعدالة، الذي تمت الإطاحة به من الحكومة في أكتوبر الماضي، الفعالية التي حملت شعار "احتجاج البولنديين الأحرار". وكانت تهدف المظاهرة في البداية إلى التعبير عن الغضب من إعادة هيكلة نظام الإعلام العام.
لكن سجن اثنين من وزراء الحزب السابقين بناء على اتهامات بالفساد، صار محط تركيز المظاهرة.
ودفع القبض على وزير الداخلية البولندي السابق، ماريوش كامينسكي ونائبه السابق ماسيج فاشيك بولندا إلى شفا أزمة دستورية.
ووصف الرئيس أندريه دودا السياسيين المدانين بأنهما "شخصان نزيهان تماما".
وأعلن كامينسكي، الذي ألقي القبض عليه وتم سجنه مساء أمس الثلاثاء، بتهمة سوء استخدام السلطة أنه بدأ إضرابا عن الطعام.
ووصف كاتشينسكي كامينسكي وفاشيك بأنهما "سجينان سياسيان" وطالب بدخول السجن لزيارتهما دون جدوى.