أول من حلاها عبدالمطلب بن هاشم.. متى بدأت تحلية الكعبة المشرفة بالذهب والفضة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أول من حلاها عبدالمطلب بن هاشم.. متى بدأت تحلية الكعبة المشرفة بالذهب والفضة؟

عبدالله قدري
نشر في: الثلاثاء 11 يونيو 2024 - 11:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 11 يونيو 2024 - 11:55 ص

تحلية الكعبة بالذهب والفضة بدأت منذ العصور القديمة، وكان أول من حلاها كان عبدالمطلب بن هاشم، جد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث صنع بابًا من الحديد وأساور من الأسياف اللامعة من الغزالين الذهبيين الذين وجدهما عند حفر بئر زمزم، واستخدم الذهب لتحلية الكعبة.

وعندما جاءت الدولة الإسلامية وتولى الوليد بن عبدالملك الخلافة، أرسل إلى والي مكة خالد بن عبدالله القسري 36 ألف دينار، واستخدم هذا المبلغ لتحلية باب الكعبة بصفائح الذهب، وكذلك الميزاب والأعمدة داخل الكعبة وزواياها الداخلية، كما يذكر كتاب المحمل والحج لمؤلفه يوسف أحمد مفتش الآثار المصرية السابق.

ونقل المؤلف عن المسبحي، أنه ذكر أن عبدالله بن الزبير كان أول من حلى الكعبة بصفائح الذهب وجعل مفاتيحها من الذهب.

ولكن عند النظر في تفاصيل بناء الكعبة على يد ابن الزبير، يتضح أن التحلية بالذهب كانت قديمة وسبقت عصره.

وعندما تولى محمد الأمين الخلافة، بلغه أن الذهب الذي وضعه الوليد قد تآكل، فأرسل إلى عامله سالم بن الحجاج 18 ألف دينار لتحلية باب الكعبة بصفائح جديدة من الذهب.

وأزال سالم الصفائح القديمة وزاد من كمية الذهب المستخدمة، فجعل مسامير الباب وحلقاته وأعتابه من الذهب أيضًا.

وفي سياق مشابه، قام المعتصم ابن هارون الرشيد بتحلية المقام بـ70 ألف درهم.

وذكر الأزرقي أن حُجَّاب الكعبة أرسلوا إلى المتوكل العباسي يُخبرونه بأن زاويتين من زوايا الكعبة تآكلت ذهبها، فأرسل المتوكل إلى إسحاق بن سلمة الصائغ بذهب وأمره بإصلاحها، فقام إسحاق بكسر الزوايا القديمة وإعادتها من الذهب، وصنع منطقة من فضة ووضعها فوق إزار الكعبة من الداخل بعرض 3 أذرع، وأضاف لها طوقًا من الذهب وغطى عتبة الباب الخشبية بالفضة، وبلغ مجموع الذهب المستخدم في الزوايا والطوق 8000 مثقال، بينما استخدمت الفضة لتغطية الباب.

وفي عهد المعتضد بالله العباسي، كتب حُجَّاب الكعبة إليه يخبرونه أن أحد الولاة في مكة خلال الفتنة في سنة 251هـ قام بقطع عضادتي باب الكعبة وتحويلهما إلى دنانير ليصرفها على الفتنة، وأمر المعتضد بإعادة كل ذلك كما كان.

وفي عهد المقتدر بالله العباسي، أمرت والدته في سنة 310 هـ خادمها لؤلؤًا بتغطية جميع أعمدة البيت الشريف بالذهب، ونفذ الأمر.

وفي سنة 552 هـ، أمر الخليفة المقتفي بخلع باب الكعبة وصنع بابا جديدا مغطى بالفضة المذهبة، واستخدم الباب القديم لصنع تابوت لدفنه، ومن الذين قاموا بتحلية الكعبة الملك الناصر محمد بن قلاوون، حيث جدد باب الكعبة وصفحه بالفضة بوزن بلغ 35 ألف درهم.

وفي عصرنا الحالي، تجرى تحلية كسوة الكعبة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة وهي عملية تتضمن تجميل وتزيين الكسوة التي تغطي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، ويتم تنفيذ هذه العملية في "مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة"، وهو مجمع صناعي متخصص تم إنشاؤه لهذا الغرض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك