شهدت محافظة كفر الشيخ حالة من الجدل والسخط بين أولياء أمور الطلاب بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية والمستلزمات المدرسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
اشترت هالة محمد، كتب خارجية هذا العام بنحو خمسة آلاف جنيه ومستلزمات مدارس بألفين جنيه لأولادها ثلاثة أطفال في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وقالت في حديثها مع «الشروق»: «هنعمل ميزانية للطعام ولا الملابس ولا احتياجات ومستلزمات المدارس، لم نعد نتحمل تلك الارتفاعات، ولابد من تدخل من الحكومة والمحافظة من أجل وقف تلك الارتفاعات».
بينما قالت هبة حسن ربة منزل، أن لديها أربعة أولاد بالمدارس، اشترت لهم كتب خارجية هذا العام ترم أول وثاني بنحو 8 آلاف جنيه ومستلزمات المدارس بأربعة آلاف جنيه.
وأبدت دهشتها من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، مقارنة بالعامين الماضيين، قائلة: «الكتاب الخارجي كان العام الماضي وقبل الماضي بـ40 جنيها، لكن هذا العام قفز سعره إلى 150 جنيها، أما أسعار المستلزمات الدراسية مثل القلم والكراسة والكشكول ارتفعت أسعارها بنسبة ٢٠٠ في المائة».
بينما قال حمدي إبراهيم موظف في كفر الشيخ، إن المكتبات رفعت أسعار الملخصات والكتب الخارجية بالمرحلة الابتدائية إلى 150 جنيهًا للكتاب، وكتب المرحلة الإعدادية إلى 170 جنيها للكتاب الواحد، والكارثة في المرحلة الثانوية إذ وصل سعر الكتاب إلى 220 جنيها للكتاب».
يشعر إبراهيم بالظلم لعدم قدرته على شراء بعض الكتب الخارجية، وقال: «التعليم الحكومي بقى زي الخاص، كل شيء ارتفع بشكل كبير جدا ولا نستطيع تحمل تلك الارتفاعات المتوالية انا لدي ثلاثة أولاد ومضطر اشتري كتب ومستلزمات تتجاوز 9 آلاف جنيه». وطالب إبراهيم بتدخل الدولة لإيقاف تلك الارتفاعات ويكون هناك موقف ورقابة.
ومن جهته، فسر سعيد أبو سمرة عضو الغرفة التجارية بكفر الشيخ، الارتفاعات المتتالية في أسعار الكتب الخارجية، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج واستيراد الورق المحسوب بسعر الدولار.
وأضاف في حديثه مع «الشروق»، أن المحافظة والقطاع الخاص والتموين والغرفة التجارية أقامت العديد من المعارض قبل بدء العام الدراسي، من أجل توفير مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة للطلاب وأولياء الأمور.
وأشار إلى وجود رغبة في التوسع بإنشاء تلك المعارض بالتعاون مع المحافظة من أجل توفير احتياجات الأهالي بأسعار مخفضة للتخفيف عنهم.