وزيرة البيئة: المرأة المصرية هي البطلة الحقيقية وحائط الصد الأول في التصدي لآثار تغير المناخ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 8:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزيرة البيئة: المرأة المصرية هي البطلة الحقيقية وحائط الصد الأول في التصدي لآثار تغير المناخ

مؤتمر اليوم العالمي للمرأة والفتاة
مؤتمر اليوم العالمي للمرأة والفتاة
دينا شعبان
نشر في: الإثنين 12 فبراير 2024 - 10:05 ص | آخر تحديث: الإثنين 12 فبراير 2024 - 10:40 ص

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن زيادة نسبة تمكين المرأة في عدد من المناصب القيادية هو نتاج دعم القيادة السياسية، فقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية على تهيئة المناخ الداعم لمشاركة المرأة في عملية صنع القرار من خلال زيادة نسبة تمثيلها في الحكومة والبرلمان ومجالس الإدارات، والقضاء وغيرها من المجالات.

وكشف عن اهتمام وزارة البيئة الدائم بإشراك المرأة في العمل البيئي، حيث تقدم الوزارة أشكال الدعم الممكنة لتمكين المرأة اقتصاديا باعتبارها عنصرا مؤثرا في جميع القضايا البيئية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر "اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم " والذي تنظمة كلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بحضور الدكتورة نادية زخاري الوزير الأسبق للبحث العلمي وعضو المجلس القومي للمرأة، والدكتور نهاد المحبوب قائم بأعمال رئيس جامعة مصر وعميد كلية الطب البشري، والدكتور أحمد فؤاد وكيل الكلية لخدمة المجتمع وشئون البيئة، وبمشاركة عدد من الطلبة والطالبات وأساتذة الجامعة.

وتقدمت وزيرة البيئة، بالشكر لدعوتها للمشاركة في هذا الحدث الهام والمميز، والاختيار المناسب للجامعة للاحتفال بهذه المناسبة تخليدا لذكرى الدكتورة سعاد كفافي رائدة التعليم الجامعي الخاص في مصر والتي ربطت بين دور المرأة والعلم، واستطاعت بالإصرار والتحدي أن تبني هذا الصرح الضخم.

وأعربت عن اعتزازها بتمثيل نسبة كبيرة من المرأة في منصب عميدات الجامعة، مشيدة بالتجارب العلمية التي تم استعراضها خلال المؤتمر، مستعرضة مشوارها وتجربتها في مجال العمل البيئي والتحديات والصعوبات التي واجهتها منذ بداية رحلتها بالمجال.

وأكدت أن حب العمل والإصرار والتفاني فيه ساعد على تحقيق الكثير من النجاحات في هذا المجال.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هناك تحديات عديدة واجهتها أثناء مشوارها العملي، قائلة إن الفضل في ما وصلت إليه يرجع لوالدتي، حيث تحملت الكثير مما مررت به في حياتي العملية، كما أنها تُعد القدوة التي احتذى بها في حياتي.

وأكدت أن التحدي الأكبر كان الحرص الدائم على أن أكون على مستوى المسئولية التي وضعت على كاهلي كوزيرة وأم مصرية، مشيرة إلى تزامن توليها وتكليفها بالوزارة بحدث هام وهو استضافة الدولة المصرية أول مؤتمر للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مصر.

وأوضحت أنه رغم ضيق الوقت والتحديات التنظيمية وقتها إلا أن الدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لهذا المؤتمر وتشريفه بالحضور كان له أثرا بالغا في تخطيها واستمرارها في تأدية مهامها كوزيرة للبيئة.

وأضافت وزيرة البيئة، أن المناخ الداعم الحالي ساهم كثيرا في وضع ملف البيئة على طاولة المناقشات في المجالات كافة، موجهة رسالتها للمرأة المصرية بأن على كل امرأة مهما واجهت من تحديات وصعوبات عدم الاستسلام والمحاولة مرارا وتكرارا حتى تصل لهدفها ووقوفها على أرض صلبة.

وأشارت إلى عدة نماذج ملهمة على المستوى المحلي ومنها نجاح فكرة الوحدات المحلية من البيوجاز والتي كانت عن طريق سيدة من صعيد مصر بمحافظة أسيوط، ومنها بدأت تعميم الفكرة وخلق فرص عمل للشباب وربطهم بالريف، ووصول الغاز للبيوت في الريف المصري، وتوفير السماد العضوي للفلاح منه.

وأكدت أن السيدات المصريات هن الأبطال الحقيقيون وهن حائط الصد الأول في التصدي لآثار تغير المناخ، وهو ما كان حافزا لأخذ خطوات من تقديم الدعم تجاهها، ورفع الوعي لديها، وتعريفها بالإجراءات اللازمة للتصدي لآثار تغير المناخ.

وأضافت أن المرأة المصرية يمكنها بالعلم والاجتهاد خلق التحدي لنفسها ووضع مكانة لها داخل المجتمع، مشيرة إلى أن الوزارة قامت منذ 4 سنوات بإنشاء منهج تعليمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للأطفال من سن 15:6 عاما؛ لدمج مفهوم تغيير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في المناهج التعليمية، كما تم منذ سنتين إنشاء ماجستير مهني لإدارة الموارد الطبيعية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات يضم 15 منهجا دراسيا لموضوعات مختلفة في البيئة.

وأجرت الدكتورة ياسمين فؤاد، حوارا مفتوحا مع المشاركين للرد على تساؤولاتهم وشواغلهم، معربة عن تمنيها بأن يكون هناك زيادة في نسبة تمثيل المرأة التي تقوم بأعمال تنفيذية بمحافظات جمهورية مصر العربية.

وأكدت أن التعاون بين الجنسين في جميع المجالات يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة، مشيرة إلى الخبرة التي حظيت بها في مجال مؤتمرات المناخ، من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات بدءا من الدورة الثالثة له مرورا بمختلف المؤتمرات اللاحقة، مما أضاف لها خلفية قوية في إعداد هذا النوع من المؤتمرات وسهل مهمة مشاركتها في الإعداد لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27، أنها كان لديها خلفية قوية حول المناخ وأظهر وزارة البيئة ومصر بوجه عام بمظهر لائق ومشرف أمام العالم، وعكس قدرة مصر الكبيرة على تنظيم هذا النوع من المؤتمرات، لافتة إلى أن التجربة العلمية أثبتت قدرة المرأة المصرية على تولي المناصب العليا.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد فؤاد، أن اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا يمثل نقطة تحول لتنمية موقعها في العلوم والأبحاث، مشيرًا إلى تعزيز القيادة السياسية دور المرأة وأهميتها في المجالات كافة تقدير لدورها المثمر الذي ساهم في تقدم مصر في جميع المؤشرات الدولية.

وكشف عن زيادة أعداد السيدات في المناصب القيادية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل غير مسبوق، حيث وصلت نسبة المرأة في المناصب الحكومية إلى 45% بزيادة عن المتوسط العالمي الذي يقدر بحوالي 32%؜، وتعزيزًا لدور المرأة فقد ارتفعت نسب تواجدها في المناصب الوزارية والبرلمان وتولي المناصب القضائية لما للمرأة المصرية من تاريخ كبير في تحقيق النجاحات.

وأضافت أننا لا نستطيع نسيان الدور الذي قامت به الراحلة الدكتورة سعاد كفافي كنموذج للمرأة التي سعت إلى إنشاء صرح متكامل كنموذج تعليمي يحقق ما تسعى له مصر من الوصول إلى المستوى التعليمي المميز من أجل مصر ومستقبل أبنائها.

وخلال المؤتمر، تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها الدؤوبة في مجال العمل البيئي ودعمها للمرأة وتقديم التسهيلات اللازمة لدمج المرأة المصرية في العمل البيئي.

جدير بالذكر أنه يتم الاحتفال "باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم"، 11 فبراير من كل عام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ديسمبر 2015؛ للاحتفال بدور المرأة والفتاة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وتسعى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لتحقيق المساواة بين الجنسين، بالتعاون مع شركائهم من المجتمع المدني، حيث يهدف الاحتفال إلى تعزيز وصول المرأة إلى ميدان العلوم والتكنولوجيا ومشاركتها الكاملة في هذا المجال بما في ذلك النهوض بتعليمها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك