كشفت تقارير أمريكية عن خطة يعدها الحزب الجمهوري من شأنها إبقاء الأمور المتعلقة بسن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحت دائرة الضوء، وذلك فيما دعاه عضو جمهوري في الكونجرس للتنحي، مستنكراً أن يكون هذا هو الرجل الذي يملك الشفرة النووية للبلاد، بعد تقرير رسمي تحدث عن مدى ضعف ذاكرة بايدن.

وعلم موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن الجمهوريين في مجلس النواب ينشطون خطة جرى إعدادها عبر عدة أسابيع وربما شهور لإبقاء التساؤلات بشأن الحالة الذهنية لبايدن تحت دائرة الضوء.

وذكر "أكسيوس"، خلال تقرير نشره، اليوم الثلاثاء، أن خطة الحزب الجمهوري تتضمن جلسات استماع وربما حتى مذكرات استدعاء للحصول على وثائق وتسجيلات.

*طلب شهادة المستشار الخاص

وكتب رؤساء ثلاث لجان بمجلس النواب لوزير العدل ميريك جارلاند، أمس؛ للمطالبة بنسخة – بالإضافة إلى أي تسجيلات – من استجواب بايدن مع المستشار الخاص روبرت هور.

وقال هور إنه لن يتهم الرئيس بإساءة التعامل مع الوثائق السرية، لكنه كتب أن بايدن يعاني من "ذاكرة سيئة".

وعلم "أكسيوس" أن الجمهوريين في مجلس النواب يخططون لطلب شهادة هور وسيسألونه عن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها احتفاظ بايدن بوثائق حساسة على الأمن القومي، وكذلك سيسألونه عن قوة بايدن العقلية.

واعتبر الموقع الأمريكي أن شهادة هور ستكون أمراً جللاً، موضحاً أن حتى بعض الديمقراطيين يعتقدون ذلك، كما يعتقدون أن الأمر سيكون أسوأ بسبب استجابة فريق بايدن التي ستتسم بالمواجهة.

وبحسب "أكسيوس"، سيحاول الديمقراطيون تقويض أي شيء يقوله هور؛ لأن الرئيس – آنذاك – دونالد ترامب هو من رشحه، لكن في المقابل يمكن لهور الإشارة إلى الإشادة السابق من الديمقراطيين بشأن مهنيته.

ويدرك الديمقراطيون كيف قد تكون مسألة العمر فتاكة بالنسبة لبايدن (81 عاما) بينما يسعى لنيل فترة ولاية ثانية، التي من شأنها أن تبقيه بالمنصب حتى سن 86 عاما.

*موعد نهائي لوزارة العدل

كما أوضح "أكسيوس" أن خطاب الحزب الجمهوري أعطى وزارة العدل موعداً نهائياً الاثنين المقبل لإصدار التسجيلات.

وفي مسار منفصل، يستعد الجمهوريون في مجلس النواب لاستدعاء هور للإدلاء بشهادته، على الأرجح أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب.

ويعترف الجمهوريون بأن لديهم أهدافاً سياسية والحصول على أدلة على حد سواء، حيث قال مصدر لـ"أكسيوس": "ربما يسأل شخص ما عما إذا كان بايدن غير لائق للقيادة".

وأوضح المصدر أنه ستكون هناك ثلاثة نقاط محورية في أي جلسة استماع، تتمثل في التداعيات على الأمن القومي المرتبطة باحتفاظ بايدن بالوثائق عندما غادر منصبه كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما، ولياقة بايدن لمنصب الرئيس، فضلاً عن طريقة تعامل وزارة العدل مع التحقيق في قضية وثائق بايدن.

*رجل يمتلك الشفرة النووية الأمريكية

في سياق متصل، دعا عضو الكونجرس الجمهوري، جاي ريشنتالر، بايدن إلى التنحي "على الفور"، بعد تقرير المستشار الخاص عن تعامله مع الوثائق السرية.

وقال ريشنتالر، لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن "على بايدن التنحي على الفور"، بناء على "حقيقة أن لديك تقريرا للمحقق الخاص يقول إنه ليس لائقا عقليا للتعامل مع الوثائق السرية، مضيفا بلهجة استنكارية: "هذا هو الرجل الذي يمتلك الشفرة النووية للولايات المتحدة".

وبحسب قناة "سكاي نيوز عربية"، يشير مصطلح الشفرة النووية في الولايات المتحدة إلى سلطة الرئيس وحده على إصدار الأمر النهائي باستخدام السلاح النووي في حالة الضرورة، موضحة أنه حال وقوع هجوم نووي على البلد، ليس هناك زر يمكن للرئيس أن يضغط عليه.

وبدلا من ذلك، يجب تفعيل سلسلة من الرموز، قبل أن يمكن تشغيل الصواريخ في مواقع مختلفة من الولايات المتحدة بهدف الرد النووي.

ويمتلك الرئيس الأمريكي هذه الرموز، التي تعرف باسم "الشفرة النووية"، مما يعني أنه الوحيد الذي بإمكانه التصديق النهائي على إطلاق هجوم من هذا النوع.