عاقبت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبد المحسن حسومة، اليوم الخميس، كلٍ من: "ا.م.ف"، و"و.م.ع"، بالسجن المشدد لمدة 5 أعوام، وعزلهما من الوظيفة، وألزمتهما متضامنين برد مبلغ 5 ملايين و658 ألفا و660 جنيها و39 قرشا، لصالح محكمة غرب الإسكندرية الإبتدائية، وتغريمهما مبلغ مماثل، وسداد المصاريف الجنائية؛ لاتهامهما بالاختلاس.
وتعود وقائع القضية المقيدة برقم 16185 لسنة 2023 جنايات الدخيلة، إلى تلقي مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، حول قيام شخصين بالاستيلاء على أموال مملوكه لمحكمة غرب الإسكندرية الإبتدائية.
وتبين من التحقيقات قيام المتهمين بصفتهما: مسؤل الدفع الإلكتروني بالوحدة الحسابية، ومراقب مالي بمحكمة غرب الإسكندرية الإبتدائية، وكونهما موظفين عموميين، قاما خلال الفترة من 2018 وحتى 2022 بالاستيلاء بغير حق، وبنية التملك على أموال بلغ قدارها 5 ملايين و658 ألفا و660 جنيها و39 قرشا، مملوكة لجهة عملهما.
وجاء بالتحقيقات أن المتهمين قاما باصطناع استمارات صرف كفالات نموذج "50-ع.ح" ودونا بهم بيانات تفيد إعادة استحقاق المستفيدين الوارد أسمائهم في تلك الاستمارات، وصرف المبالغ المالية الوارده على خلاف الحقيقة.
وأشارت التحقيقات إلى قيام المتهم الأول بإصدار عدة أوامر دفع إلكترونية، وأدرج بها أسماء مستفيدين، تضمنت أسمائهما، وأقاربهما، وآخرين تابعين لهما، ومرر أوامر الدفع الإلكترونية الخاصة بمحكمة غرب الإسكندرية الإبتدائية للمتهم الثاني، والذي قام بالتوقيع الإلكتروني، وتم تحويل المبالغ إلى حسابات بنكية، وبريدية خاصة بهما.
ولفتت التحقيقات إلى قيام المتهم الثاني بالتوصل إلى حيلة للحصول بغير حق على الوسيط الإلكتروني "التوكن" الخاص بكل من: أمين عام محكمة غرب الإسكندرية الإبتدائية، ومدير عام الشئون المالية والإدارية، حيث يستخدم في إجراء التوقيع الأول إلكترونيا على أوامر الدفع الصادرة من خلال منظومة الدفع الإلكتروني، والقيام بذلك بدلًا منهما، زاعما لهما برغبته في سرعه إنهاء إجراءات صرف المبالغ المالية، مما مكنه من ارتكاب الواقعة.
تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وبعرضه على النيابة العامة، قررت إحالة القضية إلى محكمة جنايات الإسكندرية، والتي أصدرت بحقهما حكمها المقدم، بعضوية المستشارين: إيهاب محمود إسماعيل، وإمام محمد الصيرفي، ومحمد صلاح الدين محمود، وسكرتير المحكمة، السيد البتانوني.