فيروس يضرب إسرائيل ويهدد الشرق الأوسط.. ماذا نعرف عن حمى غرب النيل؟‬ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيروس يضرب إسرائيل ويهدد الشرق الأوسط.. ماذا نعرف عن حمى غرب النيل؟‬

منال الوراقي
نشر في: السبت 13 يوليه 2024 - 5:47 م | آخر تحديث: السبت 13 يوليه 2024 - 5:47 م

أعلنت وزارة الصحة في دولة الاحتلال الإسرائيلي عن 31 حالة وفاة و356 إصابة بمرض حمى غرب النيل المنتشر في البلاد، وسط تعليمات للطواقم الطبية وتوجيهات للتأكيد على تشخيص المرض ومحاصرته.

وأشارت الوزارة إلى أن "نحو 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض، في حين أن نحو 20% من المصابين ستظهر عليهم أعراض متفاوتة الخطورة، بما في ذلك الحمى أو التوعك العام أو الصداع أو آلام الجسم العامة، فيما تظهر المضاعفات العصبية لدى أقل من 1% من المصابين"، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

وبالتزامن مع ذلك، حذرت جهات صحية في الأردن من مخاطر فيروس حمى غرب النيل، بعد أيام من إعلان دول كإسبانبا وإيطاليا وإسرائيل عن تسجيل حالات إصابة بالفيروس، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

ولكن، ماذا نعرف عن حمى غرب النيل؟
حمى غرب النيل هو مرض ينتقل جراء لسعة البعوض المصاب بالفيروس المسبب للمرض، الذي لا توجد أدوية لعلاجه، ويكون تأثير المرض خطيرا لدى الأشخاص الذين مناعتهم ضعيفة.

ووفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، في دراسة عنها، فيمكن أن يتسبب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم وفي وفاتهم، وبوجد هذا الفيروس، عادة، في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وغرب آسيا.

ويظلّ الفيروس يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض، ويمكن أن يطال البشر والخيول وغيرها من الثديات، حيث ينتمي فيروس غرب النيل إلى جنس الفيروس المصفر و إلى المركّب المستضدي لالتهاب الدماغ الياباني ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة.

تاريخ حمى غرب النيل

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد ظهر فيروس حمى غرب النيل أول مرة لدى امرأة في منطقة غرب النيل بأوغندا في عام 1937، وتم الكشف عنه في الطيور مثل الغربان وحماميات الشكل، في منطقة دلتا النيل في عام 1953.

ولم يكن هذا الفيروس يُعتبر، قبل عام 1997، من الفيروسات المسبّبة للمرض لدى الطيور، ولكن في ذلك العام تسبّبت سلالة أشدّ فوعة في نفوق أنواع مختلفة من الطيور في إسرائيل بدت عليها علامات التهاب الدماغ والشلل.

وتم الإبلاغ، في كثير من بلدان العالم منذ أكثر من 50 عاماً، عن وقوع إصابات بشرية يمكن عزوها إلى فيروس غرب النيل.

وفي عام 1999، ورد فيروس من فيروسات غرب النيل كان يدور في تونس وإسرائيل إلى نيويورك وتسبّب في وقوع فاشية واسعة ووخيمة انتشرت في كامل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية في الأعوام التالية.

وأكّدت تلك الفاشية (1999-2010) أنّ وفود عوامل ممرضة محمولة بالنواقل واستحكامها خارج موطنها الحالي يشكّل خطراً كبيراً على العالم، ووقعت أكبر الفاشيات في إسرائيل واليونان ورومانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولوحظ أن أماكن حدوث الفاشيات تقع على طول المسارات الرئيسية التي تسلكها الطيور المهاجرة.

وكان فيروس غرب النيل ينتشر، أصلاً، في جميع أنحاء أفريقيا وبعض المناطق الأوروبية والشرق الأوسط وغرب آسيا وأستراليا.، ولكنّه تمكّن، منذ وفوده إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1999، من الانتشار أكثر وهو الآن مستحكم على نطاق واسع من كندا إلى فنزويلا.

طرق العدوى بفيروس غرب النيل
تحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس، فيما يكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام.

وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة، عبر لدغ البعوض، إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربّما إحداث المرض.

وقد ينتقل الفيروس أيضاً من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.

وقد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية، كما أُبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس عبر المشيمة، من الأم إلى طفلها.

ولم يُوثّق، حتى الآن، حدوث أيّة حالة من حالات انتقال فيروس غرب النيل بين البشر عن طريق المخالطة العارضة، كما لم يُبلّغ قط عن انتقاله إلى العاملين الصحيين عند يتخذون الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى، وقد تم الإبلاغ عن انتقال فيروس غرب النيل إلى عمال المختبرات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك