أستاذ بإعلام عين شمس: لن تموت الصحافة والإعلام وإن تغيرت الوسائل - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أستاذ بإعلام عين شمس: لن تموت الصحافة والإعلام وإن تغيرت الوسائل

محمد فتحي وآلاء يوسف
نشر في: الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 11:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 11:53 م

أكد محمد شومان أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس وعميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، والمؤسس والعميد السابق للمعهد الدولي للإعلام، أن الصحافة والإعلام لن تموت وإن تغيرت الوسائل، وربما يقل عدد الصحفيين إلا أنه لن يتم الاستغناء عنهم.

وأضاف شومان، خلال فعاليات الجلسة الحوارية التي نظمتها لجنتا اقتصاديات ومستقبل الصحافة بنقابة الصحفيين تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ماله وما عليه"، اليوم، ضمن الجلسات التحضيرية لمؤتمر نقابة الصحفيين السادس، الحديث عن استبدال الإنسان بالذكاء الصناعي بشكل كامل لم يحدث حتى الآن وإنما يتم الحديث عنه دون تجربة عملية كاملة، لافتًا إلى أن ذلك لا يعني أن الإعلام لم يتأثر به.

وأضاف: "أومن بالرقمنة الإنسانية بدلًا عن الحتمية التكنولوجية، يعني استخدام الرقمنة في خدمة الإنسان ومصالحه، وهو ما يعرف بالإنسانية الرقمية يعني أن الروبوت لا يمكن أن يكون بديلًا للإنسان وإنما يجب أن يستخدم الخدمة البشر".

وأوضح أن هناك أنصارا للروبوت والتطور التكنولوجي معتبرين أنه المستقبل وهناك اتجاه شديد التخوف منه، لكن لدينا عدة متغيرات يحكموا المشهد، الأول: التكنولوجيا، والثاني: المحتوى بمعنى أننا نعيش عصر غلبة التفاهة والسطحية، والسيولة المعلوماتية الكبيرة، حتى الرفاهية بدأت تأخذ شكل الحرب والسياسة؛ أما المتغير الثالث: هو الجمهور ففيه اختلافات كبيرة جدا وكثير من القائمين على وسائل الاتصال لم يفهموا المشهد بعد، ولدينا المتغير الرابع: هو الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وهو الانتقال من الكمبيوتر العامل بنظام الواحد والصفر إلى العامل بالنظام الفيزيائي، الذي يتميز بسرعة هائلة ولا توجد دولة في المنطقة تمتلكه إلا إسرائيل".

وذكر أن كل المتغيرات تتفاعل مع بعضها وتشكل المستقبل، ومن الصعب التنبؤ بالعشر سنوات المقبلة، وفي مصر كذلك من الصعب أن يتم التنبؤ لارتباطه كذلك بالمناخ العام والأبعاد الاقتصادية".

وعن الإشكاليات المتعلقة بالذكاء الصناعي، أشار إلى أن هناك عدة إشكاليات الأولى: من المتوقع عام 2026 أن يكون معظم محتوى الإنترنت تحرره روبوتات، وهذا خطر على الصحفيين، ولن يكون الصحفي هو اللاعب الرئيسي في غرف الأخبار وإنما فرق كاملة بينها تقنيين، أما الإشكالية الثانية: تتعلق بمخاطر التزييف ولابد من سن تشريعات دولية لضبط وتنظيم عمل الشركات التي تدير وسائل التواصل الاجتماعي وتهيمن على عملها، وهي نقطة تتعلق بإتاحة الشفافية".

وتابع: نواجه الآن تقلص عدد كبير من الصحفيين نتيجة تزايد دور الآلة لكن هذا يقلص الدور النقدي والفكري، إضافة إلى تهديدات خصوصية الأفراد وبياناتهم، ومن الإشكاليات كذلك: صعوبة تحديد المسؤولية عن المعلومات وغياب حقوق الملكية الفكرية، أما النقطة الأخيرة فتتمثل في اتساع الفجوة المعرفية بين دول الجنوب ودول الشمال".

وواصل: "مصر لكي تدخل عالم الذكاء الاصطناعي في الصحافة لابد من استثمارات ضخمة، ولا داعي لقلق الزملاء الصحفيين في هذا المجال، نحن في مصر للأسف تأخرنا في التحول الرقمي، بتدريب وتعيين صحفيين جدد، وتقليص بعض المجلات أو تحويلها لمنصات رقمية، وضرورة مراجعة علاقة الصحافة المطبوعة بالحكومة بمعنى حل مشكلات الديون والضرائب وتقديم دعم شعبي وفق نموذج الملكية العامة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك