عاد اسم جنرال إسرائيلي متعصب للأذهان بعد ذكر اسمه كصاحب خطة الجنرالات التي يجري تطبيقها في جباليا الفلسطينية لتهجير أهلها وعمل منطقة عازلة في تجسد واضح لنظريات الجنرال المتعصب التي ملأ بها الصحف الإسرائيلية حول خطط التهجير مرة، وحول خطط إبادة الفلسطينيين مرات أخرى.

وتسرد جريدة "الشروق"، تاريخ الجنرال يورا آيلاند المسئول عن خطة تهجير أهالي جباليا.

- البداية

التحق آيلاند، بجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1970، وشارك في حرب أكتوبر كظابط مظلات وفقا لأسوشيتد برس؛ ليشهد أعنف معارك حرب أكتوبر في المزرعة الصينية حين تكبد جيش الاحتلال خسائر عنيفة بالأرواح.

وشارك آيلاند، في حرب لبنان عام 1977 وحرب 1982، وشارك بالإشراف على عملية الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، وفقا لـ"جيروزاليم بوست".

- آيلاند والخطط المشبوهة

تقاعد آيلاند من جيش الاحتلال عام 2003؛ ليتسلم وظيفته كرئيس مجلس الأمن الإسرائيلي، حيث كان أول رئيس للمجلس يحظى بعلاقة توافق مع شارون رئيس وزراء الاحتلال المعروف بالتعصب.

وقام آيلاند، بمساعدة شارون على رسم خطة الانسحاب من قطاع غزة ومفاوضة الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الانسحاب، وفقا لصحيفة "هآرتس".

وشارك آيلاند، في لجنة مختصة بأزمة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كما شارك في لجنة مختصة بأزمة أسطول الحرية.

وأثار آيلاند، أكثر خططه خبثا بتهجير الفلسطينيين إلى جزيرة سيناء وعمل خطة تقسيم لتغيير طبيعة المنطقة، وفقا ليديعوت أحرونوت.

وحظيت خطة آيلاند، بتأييد إسرائيلي وبمعارضة مصرية وفلسطينية قوية.

- التحريض على القتل

عكف آيلاند، طوال حرب "طوفان الأقصى" على كتابة مقالات تحض على قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة.

وعارض آيلاند، خطط الاجتياح البري لقطاع غزة، وفضل بدلا من ذلك قتل أكبر عددا من المدنيين بسلاح الطيران للضغط على حركات المقاومة، وفقا لـ"أسوشيتد برس".

ونقلت "الجيروزاليم"، عن آيلاند قوله إن "نساء غزة هن زوجات المقاتلين والأطفال هم أبناؤهم ما يجعل استهدافهم أمرا مبررا".

ونقلت "التايمز" الإسرائيلية، عن آيلاند تشجيعه لتعميق الأزمة الصحية في قطاع غزة وزيادة الأوبئة لقتل أكبر عدد من المدنيين.

وسبب آيلاند لدولة الاحتلال شيئا من الإحراج وفقا لمنظمة "بيت سلام" وصحيفة "نيويورك تايمز"، حيث أظهر أن الاحتلال يبرر عمليات الإبادة في قطاع غزة.

- خطة الجنرالات

وذكرت قناة "سي إن إن إن"، آيلاند الذي يعمل حاليا باحث بمعهد الدراسات الأمنية الإسرائيلي كان قد طرح خطة لتهجير أهالي شمال غزة وإعادة استيطانه، وأن جيش الاحتلال طبق بعض أجزاء الخطة في عملية التهجير الأخيرة، بالرغم من تنصل آيلاند من أن تكون هذه خطته وفقا لتصريحات له عبر صحيفة "هآرتس"، موضحا أن جيش الاحتلال أهمل كثير من جوانب الخطة المطروحة.