قال الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، إن التنفيذ الشامل للإدارة المتكاملة للموارد المائية معقد ومتشابك على مستوى التخطيط والتطبيق.
ونوه أبو زيد، خلال ورشة عمل حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية اليوم، بأن متوسط تنفيذ المؤشر 6.5.1، الذي يقيس الإدارة المتكاملة للموارد المائية، إلى 54% على مستوى العالم في عام 2022.
وأوضح أن التخطيط الاستراتيجي لإدارة المياه يواجه قرارات معقدة.. أين نستخدم المياه العذبة المتجددة وفي أي استخدام نوجه المياه السطحية منها أو المياه الجوفية وأي القطاعات الاستهلاكية الأنسب لإعادة استخدام المياه المعالجة أو المياه المالحة والمحلاة وفي أي المناطق الجغرافية على المستوى الوطني يستخدم كل من هذه المصادر وأيهما يتطلب نقل المياه لمسافات بعيدة.
وتابع: "وهو ما يتطلب الدراسة والحكمة للاختيار بين الأفضل والأقل تكلفة"، لافتا إلى الترابط بين المياه والغذاء وأن مصر استوردت حوالي 48 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية في صورة منتجات زراعية ولحوم؛ نتيجة نقص المياه المتاحة، بحسب بيانات 2015 الصادرة عن سيداري والمجلس العربي للمياه.
كما نبه أبو زيد إلى الترابط بين المياه والطاقة، مؤكدا أن الحلول الموفرة للمياه أو المستخدمة للمياه غير التقليدية تتطلب استخدام أكبر من الطاقة، وأن الإسراع في تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والإسراع في تطوير تكنولوجيات التحلية والمعالجة وإعادة الاستخدام يساعد في حل أزمة المياه التي نواجهها.