إعصار «مانكوت» المدمر يضرب جنوب الصين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إعصار «مانكوت» المدمر يضرب جنوب الصين


نشر في: الإثنين 17 سبتمبر 2018 - 10:18 ص | آخر تحديث: الإثنين 17 سبتمبر 2018 - 10:18 ص

ضرب إعصار "مانكوت" المدمر، أمس الأحد، إقليم جوانجدونج، أحد أكثر أقاليم الصين كثافة بالسكان، بسرعة رياح تصل إلى 162 كيلومترا في الساعة.

وأعلنت حالة التأهب القصوى في الإقليم، بعد اقتراب الإعصار الذي ضرب هونج كونج، وأدى إلى إهتزاز ناطحات السحاب هناك وتكسير زجاج نوافذها.

وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار في الفلبين إلى 59 قتيلا، معظمهم جراء الانزلاقات الأرضية التي نجمت عن الأمطار الغزيرة التي رافقت الإعصار.

ووصل إعصار "مانكوت" إلى الساحل الصيني قرب مدينة جيانجمن بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، حسب وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

وأجلت السلطات الصينية أكثر من 2.45 مليون شخص من منازلهم، بعد أن درجة التأهب إلى القصوى، "درجة الإنذار الحمراء".

وأعلنت السلطت حالة التأهب القصوى في هونج كونج أيضا، حيث طُلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع لتجنب مخاطر الحطام المتطاير في الهواء، نظرا لسرعة الريح التي تجاوزت 117 كيلومترا في الساعة.

وذكر مسؤولون، أن عدد المصابين جراء الإعصار وصل إلى أكثر من 200 شخص، على الرغم من أن المنطقة لم تكن في قلب العاصفة التي مرت بقربها.

وارتفع مستوى الأمواج إلى 3.5 متر، قاذفة في بعض المناطق بالأسماك الحية إلى الشوارع.

وأُغلقت معظم المتاجر والخدمات العامة، وأُلغي أكثر من 800 رحلة جوية في مطار هونج كونج الدولي، ما أثر على أكثر من 100 ألف مسافر.

أما في ماكاو المجاورة، فقد أمرت السلطات بإغلاق الكازينوهات الشهيرة في الإقليم لأول مرة في تاريخها.

ومن المتوقع أن تنخفض قوة الإعصار ليتحول إلى منخفض استوائي بحلول الثلاثاء مع تحركه إلى داخل البر.

ونجم معظم الوفيات في الفلبين عن انهيارات أرضية في إقليمي كورديليرا ونويفا فيزكايا، بحسب مسؤولين.

ومن بين الضحايا رضيع وطفل صغير، وقد أغلقت مخلفات الإعصار الطرق وعطلت خطوط الاتصالات، الأمر الذي أدى تأخر الإبلاغ عن المزيد من الضحايا.

وشهدت منطقة اتوجون واحدة من أسوأ الحوادث جراء الإعصار بانهيار مكان لسكن عمال المناجم بسبب انهيار أرضي واسع ما أسفر عن مقتل 26 شخصا، بحسب الشرطة الفلبينية، وما زال ثمانية أشخاص آخرين في عداد المفقودين.

ويقول مسؤولون إن أولى الحوادث التي سجلت جراء الإعصار كانت مقتل شخصين في انهيار أرضي في منطقة إقليم كورديليرا السبت.

وأدى الإعصار إلى دمار الغابات التي تساقطت أشجارها وتحولت إلى أشلاء متناثرة وأعمدة الكهرباء المحطمة إلى المحاصيل الزراعية المدمرة.

وثمة مخاوف من التكلفة الكبيرة للإعصار على اقتصاد الفلبين، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالأراضي الزراعية في منطقة كاجايان، الإقليم الزراعي الأهم في البلاد.

وقال فرانسيس تولينتينو، المستشار السياسي للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه يقدر أن خُمس المحاصيل الزراعية فقط قد حُصد قبل الإعصار؛ ما يهدد خزين الأغذية الأساسية في البلاد من أمثال الأرز والذرة.

وعملت السلطات الفلبينية على تحسين إجراءات الإجلاء والتصدي لمخاطر الأعاصير منذ إعصار هايان القوي عام 2013، الذي أودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص، فقد أصدرت تحذيرات دورية وقيدت السفر والتنقل، وأغلقت المدارس، ووضعت الجيش في حالة تأهب قبيل الإعصار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك