أعلنت جمعيات دينية إيطالية عن أمسية صلاة يوم غد الخميس بكاتدرائية القديسة مريم في حي تراستيفيري التاريخي بروما، لإحياء ذكرى 66 ألف مهاجر قضوا على طرق الهجرة البحرية والبرية إلى أوروبا منذ عام 1990.
وخلال أمسية الصلاة التي تنظمها جماعة "سانت إيجيديو الكاثوليكية" ويترأسها رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين، الكاردينال ماتيو ماريا تزوپي، سيجري ذكر بعض أسماء الذين رحلوا وإشعال الشموع تخليدا لذكراهم، وفق ما نقلت "وكالة آكي" الايطالية للأنباء.
ويشارك عبر شاشة عملاقة بساحة الكاتدرائية، مهاجرون بعضهم جاء إلى إيطاليا عبر الممرات الإنسانية، كما سيحضر الصلاة عائلات وأصدقاء بعض الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في البحر.
وقالت الجماعة الكاثوليكية في مذكرة "إنها إحصائية مؤلمة، إذ شهد العام الماضي تسارعا مثيرا للقلق في أعداد الضحايا: في الواقع، فقد ما يصل إلى 800 شخص حياتهم في عرض المتوسط وعلى طول الطرق البرية منذ يناير".
وبحسب بيانات منصة "مهاجرون مفقودين" التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، توفي 3155 مهاجرا في 2023 في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بحثا عن فرص أفضل للحياة.
وأشارت جماعة سانت إيجيديو إلى "أنها مأساة ذات تكاليف بشرية باهظة للغاية، بمعدل خمس وفيات يوميا، ولابد أن تهز ضمير أوروبا وتدفعها إلى إعادة مهام الإنقاذ البحري وفتح طرق قانونية وآمنة، على غرار الممرات الإنسانية".
ويشارك في إقامة الصلاة أيضا "مركز أستالي" اليسوعي لخدمات الهجرة ومنظمة "كاريتاس" ومؤسسة "ميغرانتِس" التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا وشبكة "سكالابريني" الدولية للهجرة واتحاد العمال الكاثوليك في إيطاليا وجماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين.