26 فبراير.. تنظيم ندوة طه حسين قيمة متجددة في مجمع اللغة العربية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

26 فبراير.. تنظيم ندوة طه حسين قيمة متجددة في مجمع اللغة العربية

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 11:14 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 11:14 م

يستأنف مجمع اللغة العربية برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب عبد الحافظ، نشاطه الثقافي في دورته التسعين.

وتقام الندوة الثقافية الأولى هذا العام بعنوان "طه حسين قيمة متجددة"؛ وذلك في الذكرى الخمسين لرحيل عميد الأدب العربي، ورئيس المجمع الأسبق.

وتبدأ فعاليات الندوة الثقافية بكلمة افتتاحية للأستاذ الدكتور عبدالوهاب عبد الحافظ رئيس المجمع، ثم كلمة للأستاذ الدكتور محمد العبد عضو المجمع ومدير الندوة، ثم الأستاذ الدكتور محمود الربيعي عضو المجمع، بعنوان "طه حسين التنويري"، وتليها كلمة للأستاذ الدكتور سامي سليمان أستاذ الأدب العربي ونقده، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، بعنوان (طه حسين والترجمة)، ثم كلمة للأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق (عضو المجمع)، بعنوان (طه حسين والسياسة)، ثم يعقب ذلك تلقي المداخلات من الحضور، والتعقيب عليها من المتحدثين.

وتبدأ وقائع الندوة الثقافية في تمام الساعة الواحدة ظهر الإثنين 26 فبراير 2024م، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر المجمع بالزمالك، ويقام حفل شاي لضيوف المجمع، مع التجول في أروقة المجمع لمطالعة مطبوعاته ومجلته العلمية المحكَّمة التي سيُتاح عليها خصم 30%، في يوم الندوة، مع التأكيد على أن الحضور متاح للجميع، ولا يُشترط إحضار الدعوة الورقية.

*عميد الأدب رئيسا لمجمع اللغة العربية
تولى عميد الأدب العربي، رئاسة مجمع اللغة العربية بالقاهرة (مجمع الخالدين) خلال الفترة ما بين 1889 -1973م، وهو أديب كبير، ومفكر حرّ، وناقد خبير، فتح للأدب العربي آفاقًا عالمية فاستحق أن يكون له عميدًا.

وُلد في عزبة "الكيلو" إحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا، وبعد أن حفظ القرآن وألمَّ بمبادئ العلوم الدينية والعربية أرسل إلى القاهرة ليتلقى العلم بالأزهر الشريف، وكان ذلك عام 1902م، فحضر دروس المبتدئين ثلاث سنوات.

وفي المدة ما بين سنتي 1905 و1907م، حضر عميد الأدب العربي دروس المتوسطين في الفقه والنحو، وفي هذه السنة الأخيرة 1907م بدأ الدروس مع الطلبة المتقدمين، إلا أنه أخذ في سنة 1908م يتبرم بنظام الأزهر، فلم يكن يحضر غير درس الفقه على الشيخ بخيت، ودرس الأدب على الشيخ سيد المرصفي.

كما درس البلاغة أحيانًا على يد الشيخ عبد الحكيم عطا، وحدثت مناقشة بينه وبين أحد الأساتذة، اعتبرها شيخ الأزهر، الشيخ حسونة النواوي، أمرًا مخالفًا لتقاليد الأزهر، ففصله وحدث أن توسط في الأمر الأستاذ أحمد لطفي السيد لدى الشيخ حسونة شيخ الأزهر آنذاك فأعاده.

وفى سنة 1908م افتتحت الجامعة المصرية القديمة فحضر دروسها، ثم أعد رسالة للدكتوراة عنوانها "ذكرى أبي العلاء"، نوقشت في 5 مايو سنة 1914م، وهي أول رسالة ينال صاحبها إجازة علمية من هذه الجامعة، فقررت الجامعة إيفاده في بعثة إلى فرنسا.

وسافر عميد الأدب العربي في نوفمبر سنة 1914م، والتحق بجامعة مونبلييه إلا أنه عاد إلى مصر في السنة التالية نظرًا لظروف مالية للجامعة المصرية، ولكن الأزمة المالية حُلّت فعاد إلى فرنسا في ديسمبر سنة 1915م، والتحق هذه المرة بكلية الآداب بجامعة باريس، وحصل على درجة الليسانس في الآداب من السوربون في سنة 1917م، ثم على الدكتوراه في يناير سنة 1918م، وكانت عن "فلسفة ابن خلدون الاجتماعية" ثم حصل بعدها على دبلوم الدراسات العليا في مايو – يونيو سنة 1919م.

وعاد إلى مصر في أكتوبر سنة 1919م؛ فعُيِّن أستاذًا للتاريخ القديم (اليوناني والروماني) بالجامعة واستمر في هذا المنصب حتى تولت الدولة إدارة الجامعة في سنة 1925م، فعُيِّن أستاذًا لتاريخ الأدب العربي في كلية الآداب. وفي سنة 1928م عُيِّن عميدًا لكلية الآداب، إلا أن الظروف السياسية اضطرته إلى الاستقالة يوم تعيينه.

كما اختير عميدًا سنة 1930م، وفي 3 مارس سنة 1932م قرر وزير المعارف نقله إلى وزارة المعارف فنفذ النقل، ولكنه رفض العمل، وكان سبب ذلك إصرار الدكتور طه حسين، على احترام قوانين الجامعة وتقاليد الجامعات في أمر أراد الوزير (أو أريدَ له) خلافه.

وحدثت ضجة في الصحافة وفي الجامعة، فتقرر في 29 مارس إحالته إلى التقاعد، فلزم بيته يكتب في جريدة "السياسة" اليومية، وتولى رئاسة تحريرها في أثناء غيبة الدكتور محمد حسين هيكل.

واشترك في سنة 1933م في الكتابة في جريدة "كوكب الشرق"، ثم اشترى امتياز جريدة "الوادي"، وتولى الإشراف على تحريرها حتى ديسمبر سنة 1934م، حين أعيد إلى الجامعة أستاذًا في كلية الآداب.

فيما انتخب في مايو سنة 1936م عميدًا للكلية، واستمر يشغل هذا المنصب حتى مايو سنة 1939م.

وفي آخر ذلك العام انتدب مراقبًا للثقافة في وزارة المعارف مع بقائه يلقي دروسًا في كلية الآداب، واستمر حتى فبراير سنة 1942م حين عين مستشارًا فنيًّا للوزارة، ثم انتدب مديرًا لجامعة الإسكندرية في أكتوبر سنة 1942م، في أول نشأتها واستمر في هذين المنصبين حتى 16 أكتوبر سنة 1944م حين أحيل على التقاعد.

فيما عين في 13 يناير سنة 1950م، وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية، واستمر في منصبه هذا حتى أقيلت الوزارة في 26 يناير سنة 1952م.

ونهض الدكتور طه حسين في هذه المدة بالتعليم نهضة مباركة، فقد قرر مجانية التعليم الثانوي والفني وأنشأ كثيرًا من المدارس، وأعلن أن التعليم ضروري للناس ضرورة الماء والهواء.

ولاقى الراحل الدكتور طه حسين التقدير اللائق به، فمنحته فرنسا وسام اللجيون دونيه من طبقة جراند أوفيسيه.

ونال الدكتوراه الفخرية من جامعات ليون، ومونبلييه، وروما، وأثينا، ومدريد، وأكسفورد، واختير عضوًا في عدة هيئات، فكان عضوًا بالمجمع العلمي المصري، وبالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعضوًا مراسلاً للمجمع العلمي العربي بدمشق، والمجمع العلمي العراقي، وعضوًا أجنبيًّا في المجمع العلمي الفرنسي، والمجمع العلمي الإيطالي، وعضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية منذ سنة 1940م، وانتخب نائبًا لرئيس المجمع سنة 1960م، وهو أول من شغل هذا المنصب.

كما انتخب رئيسًا للمجمع سنة 1963م خلفًا للمرحوم الأستاذ أحمد لطفي السيد، وظل في هذا المنصب إلى أن لاقى ربه في سنة 1973م، فضلًا عن أنه نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1958م وقلادة النيل سنة 1965م.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك