بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في العالم؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في العالم؟

محمد حسين:
نشر في: الخميس 20 يونيو 2024 - 10:46 ص | آخر تحديث: الخميس 20 يونيو 2024 - 10:46 ص

خرج المفكر والفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي من مستشفى بمدينة ساو باولو البرازيلية، ليستكمل علاجه في المنزل، حيث تعرض مؤخرا لوعكة صحية شديدة أثارت حالة من الجدل وصلت إلى شائعات ادعت وفاته.

وكتبت زوجته فاليريا تشومسكي ردا على رسالة عبر البريد الإلكتروني من وكالة فرانس برس، أن الشائعات المتداولة "ليست صحيحة، إنه بخير".

ويبلغ تشومسكي من العمر نحو 95 عامًا، وله حضور كبير في قضايا عالمية، كونه من أبرز المناهضين للسياسة الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل، ويرى تشومسكي القضية الفلسطينية أن بها مفارقة، حيث إن قصتها منذ البداية وحتى اليوم هي قصة بسيطة للاستعمار والتشريد، ومع ذلك فإن العالم يتعامل معها على أنها قصة متعددة الأوجه ومعقدة ويصعب فهمها، بل ويصعب حلها، كما تحدث بشيء من التفصيل عن غزة ومعاناتها في كتابه "لأننا نقول ذلك" الذي صدرت ترجمته العربية عن دار الساقي".

-حصار وإذلال ومهانة

ويقول تشومسكي في كتابه: "قضاء ليلة واحدة فقط في السجن تكفي لأن يذوق المرء طعم ما يعنيه أن تكون تحت السيطرة الكاملة لبعض القوى الخارجية ‫ولا يكاد يستغرق الأمر أكثر من يوم في غزة لتقدير ما يجب أن يكون عليه الحال لمحاولة البقاء على قيد الحياة في أكبر سجن مفتوح في العالم، حيث يخضع حوالي 1.5 مليون شخص في قطاع من الأرض تبلغ مساحته 140 ميلًا مربعًا تقريبًا للإرهاب العشوائي والعقاب التعسفي، دون أي هدف سوى الإذلال والإهانة".

-حق الفلسطينيين وجنون الاحتلال

وتابع، "أن الغرض من هذه القسوة هو لضمان القضاء على آمال الفلسطينيين في مستقبل لائق، وإلغاء الدعم العالمي الساحق للتسوية الدبلوماسية التي تمنح حقوق الإنسان الأساسية لقد أوضحت القيادة السياسية الإسرائيلية بشكل كبير هذا الالتزام في الأيام القليلة الماضية، محذرة من أنهم سيصابون بالجنون إذا تم منح حقوق الفلسطينيين حتى اعتراف محدود من قبل الأمم المتحدة".

وأكمل، "هذا التهديد بالإصابة بالجنون -الذي يعني القيام برد فعل صارم- له جذور عميقة، ويمتد إلى الحكومات التي كان يرأسها حزب العمل الإسرائيلي في الخمسينيات من القرن الماضي، وحتى إلى قصة شمشون الشهيرة الذي هدم المعبد على رؤوس أعدائه".

‫وذكر، "قبل ثلاثين عامًا، قدم القادة السياسيون الإسرائيليون، بمن فيهم بعض الصقور المشهورين، إلى رئيس الوزراء مناحيم بيجن تقريرًا صادمًا حول كيفية ارتكاب المستوطنين في الضفة الغربية أعمالًا إرهابية بشكل نظامي ضد العرب هناك، وإفلاتهم التام من العقاب".

-إسرائيل ترفض التهدئة

وواصل، "في عام 2008، تم التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس حيث إنه لم يتم إطلاق صاروخ واحد من قبل حركة حماس إلى أن خرقت إسرائيل الهدنة مستغلة انشغال العالم بالانتخابات الأمريكية التي جرت في 4 نوفمبر من العام نفسه، حيث غزت قطاع غزة دون سبب وجيه وقتلت 6 من أعضاء حماس، تم توجيه النصح إلى الحكومة الإسرائيلية من قبل أعلى مسئولي المخابرات بإمكانية تجديد الهدنة من خلال تخفيف الحصار الإجرامي وإنهاء الهجمات العسكرية، لكن حكومة إيهود أولمرت رفض هذه الخيارات، ولجأ إلى الاستخدام المفرط للقوة من خلال شنه ما عرف "بعملية الرصاص المصبوب".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك