صرح وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اليوم الاثنين، بأن إسرائيل وافقت على الاقتراح الأخير المدعوم من الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وأن الأمر الآن متروك لحماس كي توافق على الخطة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في السفارة الأمريكية في القدس، :" في اجتماع بناء للغاية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم، أكد لي أن إسرائيل تقبل المقترح الذي يدعمه... الخطوة المهمة التالية هي أن تقول حماس نعم".
ولكنه حذر من أن "هناك أمر حساس للغاية الآن" ألا وهو أن يمتنع جميع المعنيين "عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تأجيج الصراع مرة أخرى".
وأضاف بلينكن إنه في غضون الأيام المقبلة، سيجتمع المفاوضون الخبراء لتوضيح كيفية تنفيذ الاتفاق.
وأضاف بلينكن إنه لا تزال هناك قضايا معقدة تتطلب "قرارات صعبة من القادة" لكنه أشار إلى أن هناك شعورا بالإلحاح في المنطقة "لتجاوز هذا الأمر للوصول إلى خط النهاية وتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".
وتابع بلينكن، كلما طال أمد هذه المفاوضات، زادت معاناة الرهائن، وقد يموت بعضهم، ويمكن أن تقع أحداث غير متوقعة يصبح معها الاتفاق مستحيلا.
وبحسب إسرائيل، لا تزال حماس تحتجز لديها 115 رهينة، تم الإعلان عن مقتل 41 منهم.
وإضافة إلى ذلك، فإنه من المحتمل أن بعض الرهائن الآخرين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا ، قد لقوا حتفهم .
وقال بلينكن إن اقتراح الوساطة الحالي يعكس محتوى اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي.
وسيتم تنفيذ هذه الخطة على مراحل: وقف إطلاق نار أولي على مدى ستة أسابيع، يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن وتبادل الأسرى، وإجراء مفاوضات حول شروط وقف دائم لإطلاق النار.
وجاءت تصريحات بلينكن في أعقاب اجتماع استمر ثلاث ساعات في القدس اليوم الاثنين مع نتنياهو.
وسبق ذلك الاجتماع اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في تل أبيب، قال فيه بلينكن: "هذه لحظة حاسمة، قد تكون الأفضل، وربما تكون الأخيرة".
وتظاهر مئات الأشخاص تأييدا لاتفاق إطلاق سراح الرهائن خارج فندق بلينكن الإسرائيلي بينما كان يجتمع مع عائلات الرهائن، بعد اجتماعه مع نتنياهو.
والتقى بلينكن بعد اجتماعه مع نتنياهو، بأسر الرهائن، فيما تظاهر مئات المحتجين خارج الفندق الذي يقيم فيه بإسرائيل ، وطالبوا بإطلاق سراح الرهائن.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، سيبقى بلينكن في المنطقة حتى يوم غد الثلاثاء وسيسافر من إسرائيل إلى مصر.