قال الكاتب أحمد مراد، في برنامج مساء "دي إم سيط، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، إن الكاتب حينما يؤلف رواية أو كتاب ما، ما يلبث أن تظهر في اليوم الذي يليه مباشرة عدد من الطبعات المزورة، موضحا أن قراصنة الكتب ما عليهم إلا أنهم يقومون بعملية مسح للكتاب، ومن ثم لا يتحمل أعباء التكلفة التي تقع على عاتق الناشر والمؤلف الحقيقي؛ فتُباع هذه النسخ على الأرصفة، ولذا فهو لا يتكلف نفقات توزيع النسخ بالمكتبات أو حقوق الطبع والنشر أو حتى أجور العاملين، فيقومون بإنتاج عدد من النسخ المطابقة للنسخة الأصلية، ببيع الكتب بسعر أقل مما هو موجود بدور النشر؛ ومن ثم يُقبل القراء على شرائها من على الأرصفة، معتقدين بأن دور النشر تبيع بأسعار باهظة الثمن.
وأوضح أن هؤلاء القراصنة، يعرضون الكتب بسعر أقل 10 أو 20 جنيها، مما هو متاح بدور النشر، ومن ثم ينجح في جذب عدد أكبر من القراء الذين يقبلون على شراء الكتاب.
وأشار إلى أن عملية القرصنة تلقي بآثارها السلبية على الكاتب؛ الذي يضيع جهده هباء جراء ذلك، مردفا بأنه منذ قرابة الشهر، تم العثور على شحنة كتب مهربة بالأردن، تشمل حوالي مليون كتاب مزور.
و طالب مراد صاحب روايات "الفيل الأزرق" و"تراب الماس" و"فيرتيجو" باتخاذ الاجراءات الصارمة لكل من يقوم بسرقة الكتب وتزويرها، كأن تقوم السلطات المعنية بمصادرة كل المطابع التي تقوم بقرصنة الكتب، مؤكدا أنه لو طُبقت هذه الاجراءات على عشرة مطابع فقط، سيتم القضاء على هذه الظاهرة بالكامل.
وأضاف أن الأدب المصري الذي يساعد في جعل اللغة مفهومة ومتعارف عليها بدول الخارج، ولذا يجدر بنا الحفاظ على أدبنا المتمثل في الكتب والروايات وغيرها، وإلا ستندثر بمرور الوقت.