انضم البرازيلي دانييل ألفيش الظهير الأيمن السابق لنادي برشلونة الإسباني إلى قائمة ضحايا كرة القدم ممن تورطوا في قضايا تتعلق بالاعتداء الجنسي، لينال اليوم "الخميس" عقوبة من محكمة إسبانية بالسجن لمدة 4 أعوام ونصف على خلفية اتهامه في 2022 بالاعتداء على سيدة في ملهى ليلي.

ألفيش الذي يعد اللاعب الأكثر حصولاً على ألقاب في مسيرته الاحترافية على مستوى العالم "44 بطولة" بالتساوي مع زميله السابق في البارسا، وقائد الأرجنتين ليونيل ميسي، قد نال عقوبة قاسية بفضل تلك القضية التي ظلت مثارة أمام ساحات القضاء قبل أن ينال الحُكم الأخير مع إلزامه بدفع تعويض مادي كبير.

وقائع سابقة

وإذا كان ألفيش قد تورط في تلك القضية بإسبانيا، وأُدين أمام محكمة إسبانيا، فإن نفس البلد الأوروبي كان شاهداً على قضايا أخرى تتعلق بـ "الجنس اللطيف"، من بينها قضية الحارس الإسباني الشهير ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد السابق، الذي أدين بتهمة التعدي الجنسي خلال معسكر منتخب بلاده السابق لبطولة يورو 2016.

الرأي العام الإسباني في ذلك الوقت ثار ضد دي خيا وطالب مدرب "لاروخا" فيسنتي ديل بوسكي باستبعاده، لكن الحارس نفى تلك الاتهامات في مؤتمر صحفي لاحق، قبل أن يرفض القضائي الإسباني الاستمرار في نظر تلك القضية المثار ضد دي خيا وكذلك زميله في المنتخب آنذاك مونيايين لاعب أتلتيك بلباو، بداعي أن تحقيقات الشرطة لم تثبت تورطهما.

لكن بلا شك أثرت تلك الإدعاءات على مسيرة دي خيا لبعض الوقت، قبل أن يتعافى من تلك الأزمة ويتألق ضمن صفوف مانشستر يونايتد الذي مؤخرا تخلى عنه الصيف الماضي ليصبح بلا نادٍ.

فضيحة روبياليس

المنتخب الإسباني نفسه كان شاهداً على واقعة تسبب فيها "الجنس اللطيف" في إبعاد رئيس اتحاد الكرة الإسباني لويس روبياليس، وتحديداً منتخب السيدات المتوج ببطولة كأس العالم.

روبياليس لم يتمالك نفسه من الفرحة بإنجاز لاعبات "لاروخا" ليُقدم على تصرف غير متوقع حيث قام بتقبيل لاعبة المنتخب جينيفر هيرموسو التي لاحقا قامت بشكواه، وقالت إنها لم ترحب بذلك السلوك من جانب رئيس الاتحاد الإسباني.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرر منع روبياليس من ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم لمدة 3 سنوات.

منتخب إسبانيا للرجال لم يسلم من الفضائح المتعلقة بـ "الجنس الآخر"، إذ أن مترجم عمل سابقاً مع المنتخب في مونديال 2018، قد أكد أن بعض اللاعبين قاموا باعتداءات جنسية على عاملات في فندق الإقامة بروسيا خلال فترة البطولة، والتي شهدت انطلاقتها إقالة المدرب جولين لوبيتيجي بعدما اتفق في وقت سابق على تدريب ريال مدريد بعد البطولة.

وفي إسبانيا أيضا وتحديداً في سبتمبر من العام الماضي، كان للاعبي الفريقين الثاني والثالث "الرديف" بنادي ريال مدريد فضيحة جنسية، تتعلق بمشاهد تم تداولها مع فتاة عمرها 16 عاماً.

ويتعلق الأمر بـ 4 لاعبين، وذكرت الشرطة الإسبانية أنه قد تم التحفظ على هواتف اللاعبين ثم صدر أمر قضائي بإطلاق سراحهم، وعلى الصعيد القانوني فإن القوانين في إسبانيا تفرض عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام في حالة الإدانة بالنشر غير المصرح به، أو نشر مقاطع فيديو تنتهك الخصوصية، لاسيما أن الفتاة قد أكدت أنها لم تكن على علم بأن اللاعبين يقومون بالتصوير.