أمراض معدية ووفيات مرتقبة.. كيف أصبحت معاناة الأطفال في قطاع غزة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمراض معدية ووفيات مرتقبة.. كيف أصبحت معاناة الأطفال في قطاع غزة؟

منال الوراقي
نشر في: الخميس 22 فبراير 2024 - 10:41 ص | آخر تحديث: الخميس 22 فبراير 2024 - 10:42 ص

ما زال العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة مستمرا، في شهره الخامس، حيث وصل عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 29 ألف شهيد، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 69 ألف جريحا منذ بدء العدوان على القطاع المحاصر.

وأدت الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى نزوح حوالي 80 في المئة من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فيما يواصل الاحتلال شن ضرباته في جميع أنحاء القطاع، متعهدا بتوسيع هجومه البري إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب، التي يحتمي بها مئات الآلاف من النازحين.

كيف أصبحت معاناة الأطفال في قطاع غزة؟
في تقرير سابق لها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يشكل تهديدا خطيرا على صحتهم مع استمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة.

فبعد 5 شهور من العدوان والدمار المتواصل، أصبح الغذاء والمياه الصالحة للشرب عملة نادرة للغاية في قطاع غزة، فيما تنتشر الأمراض، مما يعرض تغذية النساء والأطفال ومناعتهم للخطر ويؤدي إلى ارتفاع شديد في سوء التغذية الحاد.

انقطعت المساعدات بشكل شبه كامل
وأظهر تقرير آخر، صادر عن مجموعة التغذية العالمية، التابع للأمم المتحدة أن طفلاً من بين كل ستة أطفال دون سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة، حيث انقطعت المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع.

وأشار التقرير إلى أنه حتى في رفح، حيث كانت المساعدات متاحة بشكل أكبر، فإن خمسة في المائة من الأطفال في نفس الفئة العمرية يواجهون نفس المعاناة.

انفجار في وفيات الأطفال
فيما قال نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، تيد شيبان، إن غزة على وشك أن تشهد "انفجاراً في وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يطاق بالفعل".

وأكد نائب المدير التنفيذي أن اليونيسف حذرت مسبقا من أن القطاع "على شفا أزمة تغذية"، محذرا من أنه إذا لم ينته الصراع الآن، "فسيستمر تدهور تغذية الأطفال، مما يؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة مدى الحياة ولها عواقب محتملة عبر الأجيال".

تدهور غذائي غير مسبوق
وأكدت اليونيسف، في تقريرها" أن التدهور في الوضع الغذائي لسكان غزة "غير مسبوق على مستوى العالم"، حيث إن 95 في المائة من الأسر تحد من وجباتها وأحجامها، و64 في المائة يتناولون وجبة واحدة فقط في اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت أكثر من 95 في المائة من الأسر بأنها تحد من كمية الطعام التي يتلقاها البالغون من أجل ضمان حصول الأطفال الصغار على طعام يأكلونه.

ارتفاع حاد في سوء التغذية
وقالت فاليري جوارنييري، مساعدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية في غزة "خطير ويمكن الوقاية منه بالكامل".

وشددت على الحاجة إلى تحسينات حاسمة في الأمن ووصول المساعدات الإنسانية، وزيادة عدد المعابر لدخول المساعدات إلى غزة وضمان حصول النساء والأطفال على الأطعمة الصحية والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتغذوية.

أمراض معدية وقاتلة
ووفقا لتقرير سابق لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة في غزة مصابون بأمراض معدية، وأن 70 في المائة أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفاً مقارنة بعام 2022.

وقال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية: "الجوع والمرض مزيج قاتل، فالأطفال الجائعون والضعفاء والمصابون بصدمات نفسية أكثر عرضة للإصابة بالمرض، ولا يستطيع الأطفال المرضى، خاصة المصابين بالإسهال، امتصاص العناصر الغذائية بشكل جيد، إنه أمر خطير ومأساوي ويحدث أمام أعيننا".

تنديد الوكالات الأممية
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية إلى توفير وصول آمن ودون عوائق ومستدام لتقديم المساعدة الإنسانية متعددة القطاعات بشكل عاجل في جميع أنحاء قطاع غزة.

وشددوا على ضرورة حماية المستشفيات والعاملين الصحيين من الهجمات حتى يتمكنوا من تقديم العلاج والرعاية الحرجة بأمان.

كما أشاروا إلى أن وقف إطلاق نار إنساني وفوري لا يزال يوفر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك