الوزارة ترد على شائعات فساد التطعيمات..
قال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة، إن "تكلفة الحملة التي تتبناها الوزارة لتطعيم الأطفال ضد مرض الحصبة والحصبة الألماني بلغت 165 مليون جنيه، تمثل سعر الطعم نفسه والسرنجات وصناديق الأمان التي تُلقي فيها السرنجات بعد التطعيم، وأخيرًا تكلفة فريق العمل الذي سينفذ الحملة".
وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن هناك 82 ألف طبيب وأخصائي وممرض ومندوب صحة سيشارك في تنفيذ الحملة التي ستتم على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه لابد أن يكون الفرق الزمني بين جرعة التطعيم بالحملة وآخر جرعة تلقاها الطفل ضد الحصبة أربعة أسابيع على الأقل.
وأكد راضي، أن حالات الإصابة بالحصبة بدأت في التزايد في مصر خلال الفترة الماضية، مضيفًا: "عدد حالات الإصابة بلغت 2284 عام 2014، ولكنها ازدادت بشكل كبير في عام 2015 لتصل إلى 5024 حالة، وهذا معدل عالي ويعد ناقوس خطر، خاصة وأن مصر كانت خالية من الحصبة الألماني لفترة".
ومن جانبه، نفى الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، ما تردد عن تأجيل الوزارة لإطلاق الحملة بسبب فساد التطعيمات، قائلا: "هذه شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، وقمنا بتأجيل الحملة بسبب إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية".
وقال قنديل، خلال المؤتمر الصحفي، إن "التطعيم الذي سيتم استخدامه في التطعيم هو الوحيد المعتمد من منظمة الصحة العالمية، وتم إجراء العديد من الاختبارات عليه من جانب منظمات دولية، والتي أكدت صلاحيته تماماً، مضيفًا أنه سيتم استخدام سرنجات حديثة، ذاتية التلف بمجرد استخدامها لأول مرة".
وأوضح قنديل ،أن الحملة القومية للتطعيم ضد مرض الحصبة ستبدأ من 31 أكتوبر وحتى 21 نوفمبر، وتستهدف 24 مليون طفل من عمر 9 شهور وحتى 10 سنوات، مؤكدًا أن الوزارة أعدت للحملة منذ 4 شهور، قائلا: "هذه ليست المرة الاولى التي تنظم فيها الوزارة حملة ضد مرض الحصبة، وإذا لم ننفذ حملة أخرى هذا العام، سيصل عدد حالات الإصابة العام المقبل إلى 10 آلاف".