هدايا البحر.. هكذا حولت نورة الصدف والحصى إلى تحف فنية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدايا البحر.. هكذا حولت نورة الصدف والحصى إلى تحف فنية

أدهم السيد
نشر في: السبت 24 فبراير 2024 - 1:20 م | آخر تحديث: السبت 24 فبراير 2024 - 1:20 م

حولت السيدة البورسعيدية نورة؛ شغفها بجمع حصى وأصداف البحر إلى فن مميز لذلك تحرص في صباح كل يوم عطلة حينما يكون الشاطئ هادئا لتتجول باحثة عن الصدف والحصى الذي تنتقيه بعناية كأنها من صائدي اللؤلؤ القدامى لتحول تلك الخامات البسيطة لتحف فنية تعبر فيها عن حبها للبحر.

وتقول نورة العتمة التي تمارس فن التطعيم بالخامات البحرية لـ"الشروق" إن حبها للبحر وما فيه من خامات مميزة لا يعرف قيمتها الكثير كان دافعا لها لتحول تلك الخامات لقطع فنية تلفت الأنظار لجمال الطبيعة البحرية التي تمتاز بها المناطق الساحلية المصرية.

• عشق البحر دافعا للفن

وتشير نورة إلى أنها تحب جمع الحصى البحري من الشاطئ أثناء التنزه على البحر لتجمع كمية كبيرة على مدار 8 سنوات حتي أتتها فكرة استخدام ذلك المخزون من الحصى البحري في فن التطعيم بالأحجار.

وتابعت أنها تعتمد في تطعيم التحف على عدة مواد بحرية منها حصى الشواطئ والصدف والمرجان وكائنات نجم البحر، مشيرة إلى أن جميع محتويات البحر لها جمالها المميز لذلك أدخلت بقايا الزجاج والخشب المتناثر بالشواطئ ضمن الخامات المستخدمة إذ يعمل تعرض الزجاج لماء البحر لتجميل ألوانه.

وتشرح السيدة مراحل عملها قائلة: "فن يحتاج قدر من الصبر وتتطلب مرحلة جمع الحصى والأصداف وانتقاء المناسب منها فترة طويلة تتبعها مراحل التجفيف والتنظيف والتلميع والرص ثم التلسيق حسب الرسمة".

• خامات من قلب البيئة

واستطردت قائلة: "مميزات استخدام الخامات البحرية هي وفرتها بالبيئة المصرية وتنوعها اللافت إذ أن أشكال الصدف في شواطئ بور فؤاد تختلف عن مثيلتها في بور سعيد رغم قصر المسافة بينهما وكذلك فإن السواحل المصرية غنية بالعديد من الأنواع المختلفة".

وتضيف أن استخدام الخامات البحرية له جذوره بالثقافة إذ اعتادت أثناء طفولتها رؤية كائنات البحر يتم تعليقها على أبواب البيوت البورسعيدية، مشيرة أنه بالرغم من اعتمادها علي الخامات البحرية في عملها إلا أن كثرة تجولها بالشاطئ جعلها تلاحظ كثرة النفايات التي تؤذي الحياة البحرية ولكنها قامت ضمن عملها بإعادة تدوير نفايات البلاستيك وبقايا أخشاب السفن ليتم دمجها ضمن القطع المصنعة من خامات البحر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك