إيران تبدى استعدادها لـ«مفاوضات عادلة» مع تصاعد التوتر فى الخليج - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 5:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيران تبدى استعدادها لـ«مفاوضات عادلة» مع تصاعد التوتر فى الخليج


نشر في: الأربعاء 24 يوليه 2019 - 2:12 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 يوليه 2019 - 2:12 م

ــ مساعد خامنئى: لندن أرسلت وسطاء للإفراج عن ناقلتها النفطية المحتجزة.. ومصدر بريطانى: لم يحدث
ــ «فرنسا وإيطاليا والدنمارك» تؤيد تشكيل قوة لتأمين الملاحة فى مضيق هرمز.. وألمانيا: من المبكر الحديث عن مشاركتنا

 


أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم الأربعاء، أن بلاده مستعدة للدخول فى مفاوضات «عادلة» لكن ما لم تكن المفاوضات تعنى الاستسلام، وذلك فى ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها فى منطقة الخليج.

وقال روحانى، فى كلمة خلال اجتماع الحكومة الإيرانية: «مستعدون تماما لإجراء مفاوضات عادلة وقانونية وصادقة لحل المشكلات»، مضيفا: «لكننا لسنا مستعدين للجلوس إلى طاولة الاستسلام تحت مسمى المفاوضات»، وفقا لوكالة «تسنيم» الإيرانية.

ولم يذكر روحانى ما هى المحادثات التى يعنيها، لكن بدا أنه يشير إلى مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انسحب العام الماضى من اتفاق نووى تاريخى أبرم عام 2015 مع إيران، لكنه قال إنه على استعداد لإجراء محادثات مع طهران.

وتابع روحانى: «كنا ولا نزال نحافظ على أمن الخليج ومضيق هرمز والمحيط الهادى ومضيق باب المندب.. مضيق هرمز ليس مكانا لانتهاك قوانين الملاحة البحرية والتهاون بها، ولن نسمح بالإخلال بقوانين مضيق هرمز.. واحتجاز الحرس الثورى ناقلة النفط البريطانية خطوة قوية ومهنية».

وأكد الرئيس الإيرانى أن بلاده لا تسعى إلى التوتر مع بريطانيا وإذا أفرجت عن ناقلة النفط فى جبل طارق ستلقى الرد المناسب من إيران.

وزادت حدة التوترات مؤخرا بين إيران وبريطانيا على خلفية احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرب سواحل إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطانى، وهو ما ردت عليه إيران باحتجاز ناقلة نفط تحمل علم بريطانيا فى مضيق هرمز.

من جهته، قال محمد محمدى كلبايكانى، رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى إن «البريطانيين أرسلوا وسطاء إلى إيران للإفراج عن ناقلتهم المخالفة المحتجزة».

وأضاف كلبايكانى ساخرا: «الحرس الثورى مرغ رأس لندن فى التراب من خلال احتجاز ناقلة النفط... الدولة التى كانت تعين فى إيران المحامى والوزير، بلغ بها الأمر اليوم إلى أن ترسل وسطاء وتتوسل لإطلاق سراح ناقلتها»، على حد قوله.

ولم يوضح المسئول الإيرانى جنسيات الوسطاء، فيما نقلت «رويترز» عن مصدر بريطانى قوله إن لندن لم ترسل أى مبعوث إلى إيران للتوسط بشأن الإفراج عن الناقلة المحتجزة.

من جانبه، قال بات أدامسون، المتحدث باسم شركة ستينا بالك السويدية، التى تشغل الناقلة ستينا إمبيرو التى ترفع علم بريطانيا ومحتجزة فى إيران منذ الأسبوع الماضى، إن الشركة أجرت اتصالا هاتفيا مع طاقم الناقلة المؤلف من 23 فردا وإنهم جميعا بخير.

وأضاف بات أدامسون أن «الطاقم يجد تعاونا طيبا مع الإيرانيين على متن السفينة». وتابع: «نحن نرى هذا كخطوة أولى وتقدما نحو الوصول إلى حل».

إلى ذلك، قال الجيش الأمريكى، أمس الثلاثاء، إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية اتخذت إجراء دفاعيا ضد طائرة إيرانية دون طيار ثانية فى مضيق هرمز الأسبوع الماضى لكنه لم ير الطائرة تسقط فى المياه.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الخميس الماضى، أن سفينة تابعة للبحرية «دمرت» طائرة إيرانية دون طيار فى مضيق هرمز بعد أن هددت السفينة، لكن إيران نفت فقدانها لأى طائرة.

وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية «كان هذا إجراء دفاعيا بواسطة السفينة بوكسر ردا على تحركات عدائية من قبل طائرتين دون طيار فى المياه الدولية».

وأضاف براون: «لاحظنا سقوط طائرة مسيرة فى المياه لكننا لم نلحظ سقوط الأخرى»، موضحا أن هذين حادثان منفصلان كان أثناء العبور ذاته فى مضيق هرمز.

وفى وقت سابق، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث مكينزى إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية ربما أسقطت طائرة مسيرة ثانية.

وقال مكينزى، فى مقابلة مع محطة (سى.بى.سى نيوز) التلفزيونية: «نحن واثقون من أننا أسقطنا طائرة دون طيار، وربما أسقطنا طائرة ثانية.

من جهته، نفى وزير الدفاع الإيرانى أمير حاتمى قيام واشنطن بإسقاط أى طائرة إيرانية دون طيار.

وفى سياق متصل، قال 3 دبلوماسيين كبار فى الاتحاد الأوروبى إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك أيدت مبدئيا خطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز، وذلك بعد أن احتجزت إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطانى.

وأوضح الدبلوماسيون أن بريطانيا اقترحت الفكرة على دبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبى خلال اجتماع فى بروكسل، قائلة إنها لن تشمل الاتحاد أو حلف شمال الأطلسى (الناتو) أو الولايات المتحدة بشكل مباشر، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ذلك أول اجتماع أوروبى رسمى بعد أن طرح وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت أمام البرلمان خطط حماية مضيق هرمز الذى يمر عبره خمس إنتاج النفط فى العالم.

كما ناقش المسئولون فى وزارتى الخارجية والدفاع البريطانيتين فكرة المهمة المحتملة، التى لن تشمل على الأرجح مشاركة السفن فقط بل والطائرات أيضا، فى محادثات مباشرة مع نظرائهم فى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا.

وفيما تدرس هولندا وإسبانيا الفكرة، قال الدبلوماسيون إن بريطانيا تريد عقد مزيد من الاجتماعات مع عواصم أوروبية منها ستوكهولم.

وقال أحد المبعوثين إن مهمة حماية ممرات شحن النفط الحيوية فى الشرق الأوسط ربما تديرها قيادة فرنسية ــ بريطانية مشتركة. وأوضح الدبلوماسيون أن أى مهمة من هذا النوع ستتطلب موافقات برلمانية فى بعض دول الاتحاد الأوروبى.

وفى برلين، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن من المبكر الحديث عن المشاركة فى البعثة البحرية الأوروبية لتأمين مضيق هرمز.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية فى مؤتمر صحفى: «نشارك بشكل مكثف فى هذه المحادثات. لكن المداولات النظرية فى بدايتها. من السابق لأوانه الحديث عن شكل الدعم أو المشاركة المحتملين من ألمانيا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك