في ذكرى ميلاد سعاد حسني الـ81.. ما الدور الأكثر تأثيرا في تاريخها الفني؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاد سعاد حسني الـ81.. ما الدور الأكثر تأثيرا في تاريخها الفني؟

إيناس العيسوي
نشر في: الخميس 25 يناير 2024 - 8:41 م | آخر تحديث: الخميس 25 يناير 2024 - 8:42 م
ــ كمال رمزى: تتميز بشعور لا يمكن أن يصنعه أحد سواها.. و«القاهرة 30» نموذج للمهارة والشفافية
ــ عاطف بشاى: «غروب وشروق» علامة فى تاريخها
ــ ماجدة موريس: «حسن ونعيمة» عرّف الجمهور بها وجعلها تدخل فى عقول وقلوب صناع السينما
ــ عبدالغنى داوود: أدوارها من روح الشعب.. ولعبت فى «الزوجة الثانية» بـ«البيضة والحجر»
ــ محمود عبدالسميع: لديها وعى وحس بلغة الصورة على الرغم من أنها كانت على الفطرة وهو ما لمسته فى «الجوع»

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سعاد حسنى الـ81، والتى تعد من أبرز نجمات السينما العربية وأكثرهن تأثيرا، تميزت أدوارها بالبساطة والعمق، وقدمت ما يقرب من 82 فيلما يحمل الكثير منها علامات فى تاريخ السينما ما زال يلتف حولها الجمهور والنقاد. ولكن ما الدور الأكثر تأثيرًا فى تاريخها الفنى؟

«الشروق» سألت عددًا من النقاد والسينمائيين وكانت هذه إجاباتهم.

شعور تتميز به

يقول الناقد كمال رمزى: لا يمكن أن نحصر تاريخ سعاد حسنى فى دور أو فيلم واحد، ولكن أنا من عشاق صلاح أبو سيف وفيلم «القاهرة 30»، ودورها فى هذا الفيلم من أكثر الأدوار تأثيرًا فى تاريخها الفنى، وهى تتميز بمنطقة لا تستطيع أى ممثلة أخرى أن تؤديها بالمهارة والشفافية مثل السندريلا.

واستكمل: هناك شعور تتميز به سعاد حسنى لا يمكن أن يصنعه أحد سواها، وهو انفعال الشفقة أمام الغريم الذى سيقتلها، وظهر ذلك فى فيلم «شفيقة ومتولى» عندما اقتحم أحمد زكى عليها المكان، مرة فى خيالها ومرة أخرى فى الواقع، فى كلا المرتين نجد علامات الذعر والتردد وانفعال الرجاء، ولكن هناك لمعة فى عينيها تحمل هذا الشعور، ويظهر ذلك أكثر تفصيلًا فى فيلم «غروب وشروق» إخراج كمال الشيخ، فى المشهد التى تكون هى نائمة على السرير وزوجها فى الفيلم إبراهيم خان يدخل ويُضىء النور، فتخبئ وجهها وتقول له أغلق النور، فى هذه اللحظة عينها يكون بها ذعر ولكن فيها نظرة مؤثرة تحمل شفقة على الشخص نفسه.

المخرج الأفضل في توظيفها فنيا

وقال المؤلف والناقد عبدالغنى داوود: صلاح أبو سيف أفضل من يقدم ممثلة أو ممثلا، وقدمت سعاد حسنى معه دورين من أبرز أدوارها، «إحسان شحاتة» فى فيلم «القاهرة 30» وفيلم «الزوجة الثانية»، التى كانت «تلعب فيه بالبيضة والحجر» لتسطيع أن تتغلب على ظلم العمدة.

وأضاف عبدالغنى: امتازت سعاد حسنى فى أدوارها أنها كانت من روح الشعب، تقدم أدوارا تلمس قلوبهم ومشاعرهم «تدخل القلب على طول»، وإن كانت فاتن حمامة هى سيدة السينما العربية، فسعاد لا تقل أهمية عنها وربما هى أكثر تطورًا.

فيما قال الكاتب والسيناريست عاطف بشاى: لا يمكن أن نحصرها فى دور واحد، ولكن هناك علامات مميزة كثيرة فى تاريخها منها فيلم «غروب وشروق» من تأليف رأفت الميهى، وأيضًا «الزوجة الثانية» و«القاهرة 30» والتى قدمت فيه دورا عظيم الشأن، وتميزها أمام الفنانين حمدى أحمد وأحمد مظهر.

فيلمان مهمان في تاريخها

وقالت الناقدة ماجدة موريس: الفنان لا يصنعه دور واحد أبدًا، وسعاد حسنى من أول فيلم «حسن ونعيمة» كانت مميزة، وهو الذى عرّف الجمهور بها، «نعيمة» البنت الريفية، وقصة الحب الشهيرة المعروفة عندنا فى الريف، وأصبحت قصة تراثية، وهذه الشخصية التى قدمتها للجمهور، واستطاعت من خلالها أن تدخل فى عقول وقلوب صناع السينما، ولها أدوار كثيرة مؤثرة مثل «الحب الضائع» و«الحب الذى كان» و«بئر الحرمان» و«موعد على العشاء»، والذى كان ذو سيناريو استثنائى، الزوجة التى تختار أن تقتل زوجها وتموت هى من أجل أنها فى النهاية اكتشفت أن الحياة ليس لها قيمة، لأنها على الرغم أنها فى الهيئة الاجتماعية وصلت لدرجة عالية، إلا أنها إنسانيًّا شعرت بمنتهى المهانة ولم تستطع أن تمثل فى الحياة على زوجها والشاب التى أحبته فقررت أن تتخلص من حياتها وزوجها.

واستكملت موريس: هناك فيلمان يمثلان علامتين فى تاريخ سعاد حسنى وهما، «الزوجة الثانية» و«القاهرة 30»، أفلام من فترة الستينيات من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، وهما من إخراج صلاح أبو سيف، وأدوارها فيهما نادرة، على الرغم من أنها أيضًا تدور فى مجتمعنا، فكرة أن العمدة الذى يطمع فى زوجة جميلة لفلاح فقير، وسعاد حسنى فى هذا الفيلم أداؤها الرائع يتوازى مع أداء عمالقة مثل سناء جميل وصلاح منصور وشكرى سرحان.

وأضافت: فى فيلم «القاهرة 30» قدمت دور الأنثى التى تباع من أجل إسعاد أسرتها، وهذه تضحيات تُقدّم قهرًا، الأهل هم من يرغمون بناتهم عليها، إلى جانب أنه كان فيلم سياسى وقتها، وكان هناك صراع كبير بين حبها وأن تم بيعها لرجل كبير من أصحاب النفوذ والسلطة، وهناك أيضًا فيلم مميز لها قريب من هذه المرحلة السياسية، وهو «غروب وشروق» لكمال الشيخ، وقدمت فيه دور شديد الصعوبة يقدم علاقة صعبة بين بنت تحاول أن تخرج من سيطرة والدها ذى السلطة السياسية، وبين الناس الذين هم ضده سياسيًّا، وكيف حاولت أن تتوازن بين الاثنين، حتى تشعر أنها إنسانة، وفى النهاية وقعت ولم تستطع أن تكمل ذلك.

لا يمكن حصرها في دور معين

وقال مدير التصوير محمود عبدالسميع: سعاد حسنى تاريخ كبير لا يمكن أن نحصرها فى دور قدمته فى فيلم محدد، ولكن فيلم «الجوع» الذى كنت مدير تصويره، بترشيح من مخرج العمل على بدرخان، جعلنى أرى تميز سعاد حسنى عن قرب، طلبت منها أن تحضر قبل التصوير بدون مكياج لأرى ملامحها على حقيقتها، وبعدها طلبت أن يكون المكياج فى الفيلم بسيط جدًا، وسعدت برأيى لأنه كان يوافق رؤيتها.

وأضاف: سعاد حسنى موهبة فذة لا تتكرر، وعلى الرغم من أنها كانت أُميّة وتعلمت القراءة والكتابة فى شبابها، ولكن كان عندها وعى وحس بلغة الصورة على الرغم من أنها كانت على الفطرة، وتعاملها مع أكثر من مخرج ومصور جعل لديها خبرة ووعى بالعدسات والإضاءة، لا يمكننا أن نحصر سعاد فى دور معين، ولكن التزامها ووعيها جعل موهبتها متميزة عن الآخرين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك