أمجاد على أعتاب القدس (1) معركة يوم فلسطين: انتصار المسلمين على جيش يفوقهم بـ14 مرة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمجاد على أعتاب القدس (1) معركة يوم فلسطين: انتصار المسلمين على جيش يفوقهم بـ14 مرة

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 26 مارس 2024 - 4:19 م | آخر تحديث: الثلاثاء 26 مارس 2024 - 4:19 م

ظلت القدس لقرون طويلة درة تاج بلدان المسلمين؛ لتشهد ساحاتها وأكنافها المباركة ملاحم عظيمة سطرتها أيدي الأبطال بدمائهم دفاعًا عن مسرى الرسول الكريم، وأولي القبلتين ضد الغزاة الطامعين بدءًا من قتل الروم ومرورا بكسر الحملات الصليبية تباعا، وصد غزوات المغول البربرية وانتهاءً بقتال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرض فلسطين المباركة.

وتسرد جريدة الشروق وقائع معركة يوم فلسطين، أول معارك الفتح الإسلامي على أرض فلسطين كما رواها المؤرخ أبو إسماعيل الواقدي.

*ما قبل الفتح

هاجم العرب الموالين للروم جيش المسلمين على الثغر الشمالي لشبه جزيرة العرب، والذين كانوا تحت قيادة سعيد بن خالد؛ ليتمكنوا من هزيمة المسلمين الأقل عددًا.

ورد الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق رضى الله عنه على هجوم الروم بحشد 30 ألف من جند الإسلام، وقسمهم على 4 جيوش قاد أولها أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه، وجيش ثانٍ بقيادة شرحبيل بن حسنة رضى الله عنه، وجيش بقيادة يزيد بن أبي فيان.

وولي أبو بكر الصديق رضى الله عنه عمرو بن العاص رضى الله عنه على الجيش المتجه لفلسطين وقوامه 6 آلاف جندي.

وأوصى الخليفة الراشد قائد جيشه عمرو بن العاص، بأن يسلك ساحل البحر الأحمر خلافًا لمسار الجيوش الثلاث الأخرى، وأوصاه بالتقوي ونصح جنده بالحفاظ على الصلاة وتلاوة القرآن، ونبذ العصبية الجاهلية، فضلًا عن وصايته خيرا بقدام الصحابة، وأهل بدر من المهاجرين والأنصار.

وصل جيش عمرو بن العاص للعقبة بداية سنة 13 هجري واجتازوا العقبة لأرض فلسطين، فلم يلبث جيش المسلمين حتى أتتهم أنباء تحرك جيش من الروم قوامه 100 ألف فارس بقيادة بطريرك يدعي روبيس.

استشار عمرو رضي الله عنه الصحابة، فأشار عليه كثيرون بالانسحاب لكثرة الروم ولكن سهل بن عمرو تمسك بخيار القتال، وشجع القادة عليه.

وقرر عمرو ابن العاص مناوشة الروم فأرسل إليهم 1000 فارس من قبيلة ثقيف بقيادة عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فتمكنوا من هزيمة طليعة لجيش الروم وأخذ غنائم منهم مقابل استشهاد 7 من المسلمين.

*المعركة

خرج جيش الروم لملاقاة عمرو بن العاص، وكانوا يفوقونه 14 مرة، وأمر عمرو رضي الله عنه على المقدمة أبي الدرداء رضى الله عنه، وعلى الميمنة الضحاك بن قيس، وعلى الميسرة سعيد بن خالد، وأبقى جنود مكة في القلب تحت قيادته.

واشتعلت الحرب وجنود المسلمين يقرأون القرآن بينما استشرس جنود الروم بقتال مستميت انتهى في الليل بانتصار المسلمين.

وقتل المسلمين من الروم 15 ألف جندي بينما استشهد 130 من المسلمين في أول معركة على أرض فلسطين.

وتمكن المسلمون بعد المعركة من فتح مدينة غزة والإقامة بها فترة من الزمن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك