حوار| منى زكي: وقعت في حب «رحلة 404» من أول قراءة للسيناريو.. والفيلم ملىء بتساؤلات الذنب والغفران - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حوار| منى زكي: وقعت في حب «رحلة 404» من أول قراءة للسيناريو.. والفيلم ملىء بتساؤلات الذنب والغفران

حوار- مصطفى الجداوى:
نشر في: السبت 27 يناير 2024 - 8:38 م | آخر تحديث: السبت 27 يناير 2024 - 8:40 م
• توحدت مع قصة العمل وهو يتضمن معانى فلسفية كثيرة أتمنى أن تصل للجمهور
• هانى خليفة ساعدنى فى التحضير للشخصية وسعيدة بالعودة للعمل معه بعد 20 سنة من «سهر الليالى»
• وافقت على لوك شخصية غادة للخروج من «الكومفرت زون» لتحقيق الاختلاف
• انعدام الثقة مع الأهل والطموح المادى والغاية تبرر الوسيلة كلها أمور تجعل الإنسان معرضا للوقوع فى الأخطاء


بعد غياب ثلاث سنوات ومنذ عرض فيلم «الصندوق الأسود» فى 2020، تعود الفنانة منى زكى للسينما بتجربة جديدة عبر «رحلة 404» الذى تحول اسمه من «القاهرة مكة» سابقا، الذى انطلق عرضه يوم الخميس الماضى، وتقدم منى من خلاله شخصية فتاة تدعى غادة، وتعانى من ماضٍ سيئ تابت عنه، تحاول أن تتخلص منه فى رحلتها المستقبلية وتريد أن تؤدى فريضة الحج، لكنها تتعرض للعديد من الأزمات قبل سفرها بأيام، وتدخل فى صراعات بين الاستمرار فى طريق التوبة أو العودة لماضيها الملوث.

وتكشف منى زكى فى حوارها لـ«الشروق»، عن كواليس تجربتها فى العمل مع المخرج هانى خليفة بعد سنوات من الغياب، كما تحدثت عن سر انجذابها لهذه الرحلة، والصعوبات التى مرت بها، وشعورها بعرض الفيلم بعد سنوات من التأجيل، كما أوضحت منى عن تفاصيل تحضيرها لشخصية غادة، وانطباعها عن العمل وتفاصيل استعدادها نفسيا للدور.

وتقول منى زكى إنها انجذبت لسيناريو فيلم «رحلة 404» بسبب قصته، وتمسكت بالعمل منذ أن قامت بالاطلاع عليه فى المرة الأولى، كما أن هناك معانى كثيرة داخل قصته، مشيرة إلى أن وجود المخرج هانى خليفة عزز من حمساها لتقديم الفيلم، حيث تعود للعمل معه بعد مرور 20 عاما تقريبا على تعاونهما الأول فى فيلم «سهر الليالى» الذى عرض فى عام 2003.

> فى البداية سألتها عن أول انطباع أخذته عن الدور قبل المشاركة فى «رحلة 404»؟

ــ عندما قرأت السيناريو أعجبت به جدا، فهو من تأليف محمد رجاء، والمخرج هانى خليفة هو من عرض علىَّ الدور وقدم لى السيناريو، وخلال مراحل قراءتى للسيناريو شعرت بالتوحد والتعاطف، مع وجود معانى فلسفية أخرى وراء قصة الفيلم، و«رحلة 404» لم تكن مجرد رحلة عادية، بل هى رحلة مليئة بالعديد من المعانى وراءها.

> ما هو شعورك اليوم بعرض فيلم «رحلة 404» بعد سنوات من التحضير له؟

ــ سعيدة بالرحلة الطويلة التى قمت بها مع هذا الفيلم الذى أحبه بشدة، فهى بالفعل رحلة بدأت منذ سنوات عندما عرض علىَّ فى عام 2013، ولكن لانشغالى بالعديد من الأعمال لم يكن مقدرا لى تقديمه، ولكنى وقعت فى حب الفيلم من أول قراءة للسيناريو، والطريقة التى يتم حكى الفيلم بها، والشخصية والحدوتة التى تستمر خلال 3 أيام، فهناك إحكام فى سرد التفاصيل بطريقة تجذب من سيشاهده.

> رحلة طويلة مع الفيلم من بعد قراءتك للسيناريو مرورا بالتصوير وحتى العرض؟

ــ ضاحكة.. كنت أتمنى أن يتم عرضه منذ سنوات، وأعتقد أن الفيلم به معانٍ فلسفية جيدة، أتمنى أن تصل للجمهور عند مشاهدة العمل، وأتمنى أيضا أن رؤية المخرج هانى خليفة تكون واضحة للجمهور، والمنظور الذى شاهد من خلاله شخصية غادة التى ألعبها فى الفيلم، والمنظور الذى يريد تقديمها به، وشكل حياتها فى الماضى كيف كانت، وحياتها المستقبلية كيف ستكون، وشكل الحياة التى تعيشها حاليا، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

> تقدمين شخصية غادة التى تعانى من أزمات فى ماضيها السيئ وتحاول التخلص منه فى حياتها المستقبلية.. فكيف حضرتِ لهذا الدور؟

ــ المخرج هانى خليفة ساعدنى فى التحضير، فهو مخرج كبير، ويجيد التعامل مع الممثل ليظهر على الشاشة فى أفضل صورة، كما أنه مميز فى توجيهاته للممثل ولديه خبرة كبيرة فى هذا الأمر، وأعتقد هذا بسبب حبه الشديد للتمثيل، لذلك يجعل الممثل قادرا على تقديم أفضل ما لديه أمام الكاميرا، وكانت توجيهاته هى الأساس بالنسبة لى، وتمثلت بعض توجيهاته فى شخصية غادة والمنظور الذى يريد تقديمها من خلاله، والصفات التى يريد أن تكون موجودة فى غادة من ماضيها، وفى هذا العمل كان للمخرج هانى خليفة النصيب الأكبر فى تحضيرى لهذا الدور، كما أنه رفض وجود مدرب تمثيل فى هذا العمل، واشتغلنا على الدور وتفاصيل الشخصية سويا.

> شخصية غادة التى قدمتيها فى فيلم «رحلة 404» مليئة بالانفعالات النفسية.. فكيف وصلتِ لهذه الخلطة؟

ــ هذه الخلطة جاءت تحت عنوان رئيسى أن الإنسان عندما يخطئ يلجأ إلى الله وتراوده الشكوك بأن الله تقبل توبته أم لا؟، ويسأل نفسه هل سامحنى الله أم لا؟، تساؤلات عديدة موجودة عند الإنسان دائما، بغض النظر عن اختلاف الأخطاء التى نرتكبها فى حياتنا، لكن لدينا دائما هذا التساؤل عندما نخطئ، ففى بعض الأمور نقوم بأفعال وبعد ذلك نكتشف أنها خطأ، أو نعلم أنها خطأ بالفعل ونندم عليها، وبعد ذلك نتقرب إلى الله ونسأل أنفسنا هل سيسامحنا الله على هذا الفعل، أم نحتاج أن نبذل جهدا أكبر لكى يتقبلنا الله ويغفر لنا.

> حدثينا عن كواليس اللوك الذى ظهرتِ به فى الفيلم؟

ــ كان لدينا استايلست وساعدتنى فى الوصول إلى اللوك الذى ظهرت به فى الفيلم أثناء تقديمى لشخصية غادة، بالاتفاق مع المخرج، وهى من اختارت استايل الشخصية وأنا وافقت عليه، وأنا أحب الموافقة على وجهات النظر التى تكون قريبة من الشخصية التى ألعبها، لأن هذا الأمر يجعلنى أخرج من «كومفرت زون ــ Comfort Zone»، وهذا أمر جيد للفنان، لأنه يخرج منه شىء مختلف دائما.

> الستات ضحية ضغوطات كثيرة من المجتمع.. كيف شاهدتِ هذا الأمر فى رحلة غادة؟

ــ الضغوطات كثيرة، منها ضغوطات نفسية مثل انعدام الثقة بينك وبين الأهل، فهذا الأمر يجعل الإنسان أن ينظر لأشخاص خارج المنزل لكى يثق فيهم، ويمنحوا لك الثقة ويجعلوك تشعر أنك شخص جميل ومقبول، وأيضا الطموح المادى يضع ضغوطات على الإنسان، والغاية تبرر الوسيلة تضع الإنسان تحت الضغوط، فكلها أمور تجل الستات تقع فى فخ الخطأ، والإنسان بشكل عام معرض للوقوع فى هذا الفخ.

> ما هو وصفك للشخصيات التى جسدها الفنانون فى الفيلم؟

ــ أصف الشخصية التى تلعبها الفنانة شيرين رضا فى الفيلم بأنها العقل المدبر والمسيطرة على كل من حولها وتتسلى بهم، أما الشخصية التى يقدمها الفنان محمد فراج فى الفيلم أرى أنه طيب ويحاول أن يخفى ضعفه الشخصى وتاريخ شخصيته بالضغط على من حوله، أما الشخصية التى يقدمها الفنان محمد ممدوح أرى أنه يشبه أول حب للفتيات وكاسر القلوب ذا الطموح الزائد، وعن رأيها فى الشخصية التى تقدمها الفنانة عارفة عبدالرسول قالت إنها تشبه شخصية الأم التى لا تهتم بأبنائها وأنانية تجاه نفسها، أما الشخصية التى يقدمها الفنان حسن العدل، أرى أنه الأب الطيب الذى يريد أن يعيش فى هدوء دون إزعاج، أما الشخصية التى يقدمها الفنان محمد علاء أرى أنه يريد أن يلعب بمشاعره مع الناس.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك