نظم مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية، ندوة توعوية بعنوان "الصحة المهنية وتحسين بيئة العمل" اليوم الأربعاء، وذلك في إطار الحملة التوعوية التي دشنها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
وتهدف الحملة إلى نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في مختلف قطاعات الدولة وأطراف العمل والإنتاج، تحت شعار "معاً نحو بيئة عمل آمنة وصحية ومستدامة".
حضر الندوة الدكتور إبراهيم الجمل، رئيس لجنة الفتوى ومدير عام الدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف، والدكتورة مها مرسي، مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية.
واستعرضت أماني سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية، دور قطاع الإعلام الداخلي في رفع وعي المواطنين في شتى المجالات.
وأوضحت أن حملة السلامة والصحة المهنية تأتي في إطار الاحتفال بعيد العمال، وتهدف إلى التوعية باشتراطات السلامة والصحة المهنية وتحسين بيئة العمل للحفاظ على العاملين وتحقيق أعلى معدلات الإنتاج.
وقالت الدكتورة مها مرسي إن الأمراض المهنية تراكمية، تحدث بعد فترة من الزمن بسبب طبيعة ومهام العامل.
وأكدت أن الأمراض المهنية تتعدد أسبابها وترتبط بسلوك العامل كنقص المهارة أو الخبرة أو التعامل الخاطئ مع بيئة العمل، مما يؤثر على العامل والعمل من فقدان الدخل وتحمل الأعباء المادية.
وأكدت أهمية إجراء فحص دوري للعمال وتدريبهم تدريباً سليماً على طبيعة عملهم وإتقانهم لاستخدام المعدات واتخاذ كل إجراءات السلامة بها.
وأشارت إلى أن أهم العوامل التي تساعد على الإصابة بالأمراض المهنية هي المخاطر البيولوجية والكيميائية، بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية مثل أشعة الشمس والضوضاء.
واختتمت حديثها بسبل الوقاية من الأمراض المهنية، مثل رفع مناعة الجسم من خلال تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي ومضادات الأكسدة، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، وعدم استخدام أدوات الغير، وتوفير الجو المهني السليم من حيث درجة الحرارة والبرودة والإضاءة الجيدة، وتدريب العمال وتثقيفهم بطرق الوقاية من الأمراض، وتخفيف حدة الضوضاء، وشفط النواتج الصناعية من أبخرة وغازات أو أتربة من خلال الشفاطات والمراوح، بالإضافة إلى الفحص الدوري لعمال المكان الواحد.
من جانبه، تحدث الدكتور إبراهيم الجمل عن قيمة العمل بالنسبة للفرد والمجتمع، وتحسين بيئة العمل من خلال الالتزام والاحترام المتبادل بين جميع أفراد منظومة العمل، مستشهداً ببعض آيات القرآن الكريم.
وأكد على قيمة صحة القلب والتحلي بالإيمان والتقوى، كاشفاً عن حيل الشيطان لغرس الأفكار السلبية لدى البعض من العاملين، مثل القناعة بفكرة أن يعمل الشخص على قدر راتبه دون أن يفي العمل حقه، وأن هذه الأفكار هدفها تدمير كيان الإنسان والحضارات.
وشدد على أهمية دمج الدين والثقافة الدينية والعقيدة في حركة الحياة الوظيفية.
وأكد الجمل أن العمل نعمة وفضل امتن الله به على الإنسان، وأن الحصول على عمل ليس سهلاً ويتطلب بذل كل ما تملك من مقومات وسعي للحصول على فرصة عمل، وأن الإنسان بدون عمل هو إنسان بلا حياة.