افتتح الدكتور حموده الجزار، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، فعاليات اليوم العلمي الخاص بالصيادلة الإكلينيكيين بالمحافظة ودورهم الفعال في المنظومة الصحية، في إطار حرص مديرية الشئون الصحية على المشاركة في المؤتمرات والأيام العلمية، وذلك بهدف الاستثمار في العنصر البشري. نظمته نقابة الصيدلة بالقليوبية بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية.
جاء ذلك بحضور الدكتور فادي كمال، مدير مستشفى بنها التعليمي، والدكتور مجدي ثابت، نقيب الصيادلة، والدكتور جمال سلامة، مدير الرعاية العلاجية بالهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتورة مروة عبد الرحمن، رئيس التفتيش الإكلينيكي بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
واستهل وكيل الوزارة كلمته بالترحيب بالحضور الكرام وتوجيه التحية للدكتور محمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، معرباً عن مدى سعادته لتواجده وسط هذه الكوكبة من أعضاء هيئة المستشفيات والمعاهد ونقابة صيادلة القليوبية.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالقليوبية على مدى تقديره لدور الصيدلي بشكل عام، ودور الصيدلي الإكلينيكي بشكل خاص، فهو لا يقل أهمية عن دور الطبيب البشري في منظومة الصحة وخصوصاً في منظومة العلاج.
وأوضح أن علم الصيدلة الإكلينيكية يوجه اهتمامه بالمريض بدلاً من الاهتمام التقليدي بالمنتج الدوائي، حيث يتمحور اهتمام الصيادلة الإكلينيكيين حول المريض لتحقيق الاستخدام الأمثل للدواء، سعياً لرفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية الصيدلية الشاملة من خلال التطبيق العملي بجانب التعليم النظري، علاوة على الأبحاث العلمية التي تدعم تطوير صناعة الدواء والمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع والمرضى.
كما يعد تطبيق الصيدلة الإكلينيكية عاملاً من أهم عوامل الرعاية الصحية في البلدان المتقدمة حيث يساهم في تقليل حدوث الأعراض الجانبية للأدوية، وبالتالي تقليل التكلفة الكلية للعلاج وتقليل العبء المادي على الدولة، وتقليل نسبة الوفيات بشكل عام.
وأشار إلى أهمية تشجيع التوسع في هذا التخصص المميز لنصل سوياً إلى أفضل خدمة صحية بالتعاون مع الطبيب والممرضة لصالح المريض المصري.
ولفت وكيل الوزارة إلى أنه تم تفعيل الصيدلة الإكلينيكية بكل فروعها في جميع مستشفيات المحافظة، حيث يبلغ عدد الصيادلة الإكلينيكيين 56 صيدلياً، ونطمح أن يصل هذا العدد لأضعاف أضعافه، مضيفاً إلى تفعيل الصيدلة الإكلينيكية في وحدات ومراكز الرعاية الأولية. تم بالفعل عمل برنامج تدريبي تحت إشراف الدكتورة فيفيان هنري، مدير عام الصيدلة، وتم تدريب صيدلي في كل وحدة ومركز طبي على كيفية التعامل مع المرضى والأمراض المزمنة وحساب الجرعات وبروتوكولات التعامل مع المضادات الحيوية، بالإضافة لتفعيل قسم اليقظة الدوائية للإبلاغ عن الآثار الجانبية وتم تكليف منسق بكل إدارة صحية للإبلاغ الفوري عن الآثار العكسية لأي دواء.