المفتي يحذر الشباب من استنباط الأحكام من القرآن والسنة دون العودة للمذاهب الفقهية - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 7:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المفتي يحذر الشباب من استنباط الأحكام من القرآن والسنة دون العودة للمذاهب الفقهية

الدكتور /شوقي علام - مفتي الجمهورية
الدكتور /شوقي علام - مفتي الجمهورية
كتب - أحمد بدراوي:
نشر في: الخميس 31 مايو 2018 - 12:53 م | آخر تحديث: الخميس 31 مايو 2018 - 12:53 م

قال فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إن اللامذهبية من أشد الأفكار خطرًا على الأمة، فإنها طريق ممهد لنشر الاهتزاز والسطحية بين عموم أفرادها، وسبيل مباشر لبث عوامل الحيرة بين شبابها.

وأضاف «علام» اليوم الخميس، خلال الحوار اليومي الرمضاني في برنامج «مع المفتي» المُذاع على «قناة الناس»، أن المذاهب الفقهية نشأت على أيدي أئمة عظام لا يُختلف على علمهم أو تمكُّنهم من أدوات النظر والاستدلال والاستنباط؛ لتحفظ علم الفقه حيًّا نابضًا متفاعلًا مع مستجدات العصر وتطور الزمان وفق أصول شرعية وضوابط علمية.

وأوضح فضيلته، أن الصحابة، قد تلقَّوا أحكام الشرع الشريف من رسول الله، وكانوا يفهمون مراده ويطمئنون إلى ما يفعلون بسبب قربهم منه ووجود القرائن والأمارات الدالة على تحديد المراد من أقواله وأفعاله، بل اجتهدوا في عصره، وفي حضرته ولم يعترض عليه السلام على اجتهادهم، بل قد شجَّعهم ودرَّبهم كما فعل عليه السلام مع اجتهاد سيدنا معاذ عندما أرسله إلى اليمن، وكذلك فعل مع اجتهاد سيدنا عمار في التيمم، وبذلك يكون سيدنا رسول الله أول من وضع بذور الاجتهاد وشجَّع عليه لإدراكه أن الأمة تحتاج الاجتهاد بعده.

وأضاف فضيلة المفتي، أن الاجتهاد سنة كونية من عهد النبي، فقد تصدى للاجتهاد عدد كبير من الصحابة اشتهر منهم 6، وتبعهم الكثير من التابعين اشتهر منهم الفقهاء السبعة، ثم ظهرت المذاهب الفقهية واشتهرت منها المذاهب الأربعة.

وحذَّر فضيلته، من دعاوى بعض الشباب المتحمسين الذين قرءوا عدة كتب، ثم يطالبون بأفكار ناقصة ومتسرعة بنبذ هذه المذاهب وإطلاق العِنان لكل أحد في النظر المباشر إلى نصوص الكتاب والسنة مباشرة واستنباط الأحكام منهما، متوهمين أنهم رجال والعلماء أصحاب المذاهب رجال.

واختتم فضيلتُه حوارَه بالحديث عن الدور، الذي قدمته المذاهب الفقهية قائلًا: «إن هذه المذاهب حفظت لنا الدين وحملت عنا عبء النظر والاستدلال، الذي يستغرق سنوات من الجهد المضني والتعب الشديد، وحفظت علينا العبادات والمعاملات وكل شئون الحياة نؤديها ونحن مطمئنون إلى صحة ما ورد إلينا من أقوالهم فيها مع ما اشتملت عليه من اختلاف في طرق الاستدلال وتباين وجهات النظر، وكل هذا لا يمنع من التفاعل مع ما يقع من حوادث ومستجدات، فهذه المذاهب تركت لنا المناهج التي تتيح لنا التعامل مع الواقع وفق مراد الشرع الشريف».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك