تهنئة لأحباب المسيح - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
السبت 11 يناير 2025 12:20 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تهنئة لأحباب المسيح

نشر فى : الجمعة 10 يناير 2025 - 7:25 م | آخر تحديث : الجمعة 10 يناير 2025 - 7:25 م

  • تهنئة قلبية لكل محبى السيد المسيح - عليه السلام - وأتباع رسالته بمناسبة مولده الكريم الذى أحيا الدنيا بنور النبوة.

  •   السيد المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام - واحد من خمسة من أولى العزم من الرسل، وأحد أعظم رواد المحبة فى العالم، وصاحب شعار «الله محبة» وشعار «من أخذ السيف بالسيف هلك».

  • كل الرسل جاءوا لنشر المحبة بين الله وخلقه، وبين الناس، وبين الناس والكون ولكن المسيح - عليه السلام - كانت جل رسالته فى الحب وللحب.

  • الحب هو الركن الأساسى والأصيل فى دعوة المسيح، وشعاره الأكثر شهرة بين الناس فى كل الأجيال والبلاد «الله محبة» وعلى قدر محبتك لله سيتسع قلبك وفؤادك لتسع الناس جميعا، من وافقك أو خالفك، من اقترب منك أو ابتعد، من أحسن أو أساء، فالله هو المحبوب الأعظم الذى سيفيض حبك له وحبه لك ليسع الدنيا كلها.

  •   وبشريعة الحب أكمل المسيح - عليه السلام - ناموس الأنبياء الذين سبقوه بإحياء الضمير، وتطهير القلوب.

  • وهو الحاصل على وسامين قرآنيين عظيمين من الله سبحانه وتعالى، الأول هو «والسَّلَامُ عَلَىّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا»، أما الثانى فهو «وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ».

  • السلام والبركة قرينان بالمسيح - عليه السلام - فى مولده وحياته وحله وترحاله.

  • تهنئة لكل من تعلم على يد المسيح - عليه السلام - المحبة والسلام وبذلهما للناس، وأحسن إليهم وأكرم وفادتهم.

  • تهنئة بمولد السيد المسيح لكل أحبابه وأتباعه وعشاق رسالته، أيا كان تاريخ مولده، فلا يهمنا تاريخ مولده، ولكن يهمنا اتباع هديه ورسالته، وخاصة فى العبودية الحقة لله والمحبة والسلام والرفق والعفو.

  • ولد المسيح - عليه السلام - فى بيت لحم، وحينما ولد قام جنود هيرودس بقتل كل الأطفال الذكور فى بيت لحم، فحولوا بيوتها إلى مناحة ومآتم دون أن يعلموا أن المسيح وأمه وقتها كانوا فى الطريق إلى أرض مصر المباركة وغادروا فلسطين كلها، واليوم تكرر إسرائيل نفس المذابح فى نفس البلاد تذبح الأطفال، تقتل النساء، تفتك بالشيوخ كبار السن، تجهز على الجرحى، تدمر المستشفيات والمدارس والجامعات، كما حاولوا من قبل قتل المسيح - عليه السلام - وهو طفل، وها هم يكررون جرائمهم مع أطفال فلسطين وتمنع أعياد الميلاد فى بيت لحم.

  • سيدى المسيح - عليك السلام - صدق الفلسطينى المسيحى الذى هتف قائلاً: كنا نضىء شجرة الميلاد أضواءً لماعة، أما اليوم فنضيئها بدماء الشهداء التى نزفت فى غزة».

  • سيدى المسيح: - دنيانا الآن مشحونة بالنفاق، ومنافقو اليوم أحط بكثير من المنافقين الذين كانوا على عهد الرسل، وأكثر منهم وضاعة وخسة، فها هم يتحدثون عن حقوق الإنسان ويقيمون الدنيا ويقعدونها من أجل بعض الحيوانات وهم يرون الآلاف فى غزة وهم يبادون إبادة جماعية بواسطة الجيش الإسرائيلى دون أن يحركوا ساكنا، ويرون بأم أعينهم تدمير كل شىء فى غزة دون نكير، مستشفيات، جامعات، مدارس، يرون قتل آلاف الأطفال والنساء لكنهم لا يتحدثون إلا عن وجوب إطلاق الرهائن الإسرائيليين، وكأن الباقين لا حرمة لهم ولا عصمة، النفاق لم يعد محصورا على الأفراد بل شمل الدول والسياسة.

  • أين صيحتك يا سيدى المسيح فى المنافقين وأنت توبخهم بقولك «يا عبيد الدنيا مثلكم مثل القبور المشيدة يعجب الناظر مظهرها وداخلها عظام الموتى مملوءة بالخطايا».

  • يا سيدى المسيح، منافقو عهدك أشرف بكثير من نفاق اليوم الذى كاد أن يملأ الدنيا كلها، أما النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد حذر من النفاق والمنافقين «وتجدون شر الناس ذا الوجهين»، آه يا سيدى الرسول الكريم لو رأيت منافقى اليوم، فهم بألف وجه ووجه، يخلعون أقنعتهم بين الحين والآخر، يغيرون وجوهم وولاءتهم أكثر مما يغيرون ملابسهم وأحذيتهم، لا تسمع منهم إلا السب واللعن والإساءة والطعن، لا يعرفون أخلاقا ولا ضميرا، وقد حذر القرآن منهم «هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ».

  • سيدى المسيح - عليه السلام - نريد شيئا من إشراقة رسالتك ومحبتك وعبوديتك الحقة لله سبحانه لتغمر الكون بالأمن والسلام والسلامة والإيمان، بعد أن انتشرت مدارس الإلحاد والجحود والبغى والظلم والحقد والحروب والصراعات والشقاق.

  • وكل عام وأنتم بخير، وكل عام ومصر والعالم بخير.

  • سلام عليك يا سيدى المسيح بن مريم فى يوم مولدك، سلام عليك يا سيدى فى الأولين والآخرين والملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

 

التعليقات