قال الإعلامي تامر أمين، إن "الشعب الفلسطيني الشقيق يسطر ملحمة تاريخية بأحرف من نور عز أن يجود التاريخ بمثلها ضد مذابح الهولوكوست الصهيوني"، مؤكدا أن "الحرية لها ثمن والشعب الفلسطيني قرر أن يدفع الثمن".
وأضاف خلال برنامجه "آخر النهار" المذاع عبر شاشة "النهار" مساء الثلاثاء، أن فكرة بقاء الفلسطينيين في وطنهم أصبحت أكبر من فكرة "الصمود والكفاح ضد الاحتلال، بل وأكبر من فكرة الاستشهاد نفسها".
وأوضح أن الفلسطينيين استوعبوا درس نكبة عام 1948، عندما نزحوا من منازلهم التي دمرها الاحتلال، مشيرا إلى أن ذلك كان أمرا طبيعيا حينها لأي إنسان يبحث عن الأمان، مثل اللاجئين الذين يهاجرون بسبب الحروب في بلادهم.
وأشار إلى أن النكبة الحقيقية لم تكن في القصف أو أعداد الشهداء؛ بل في نزوح الفلسطينيين عن أرضهم، والسماح للاحتلال بالاستيلاء عليها وإحلال اليهود من مختلف أنحاء العالم مكانهم.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني اليوم يدرك هذا الدرس، ويسطر ملحمة تاريخية فريدة، قائلا:” الأسرة الفلسطينية يقصف بيتها وينهار ومع ذلك لا رحيل لا نزوح حتى لا تتكرر النكبة مرة أخرى"، مشيرا أن هذا الصمود يثير جنون الاحتلال الصهيوني، الذي لا يستوعب كيف يمكن لهذا الشعب أن يواصل حياته وسط القصف والدمار.
واختتم مؤكد أن "الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ويواصلون حياتهم وسط الركام والصخر والصواريخ التي تمطر رؤوسهم كل ثانية والإبادة والظلم والصمت الدولي كي لا تتكرر النكبة".