كشفت تقارير إعلامية عبرية أن الحكومة الإسرائيلية ستبحث، اليوم الأربعاء، زيادة عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفًا، على خلفية التوتر على الجبهة الشمالية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الحكومة ستقرر استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي؛ استعدادا لأي تصعيد على جبهة لبنان.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده مستعدة لـ«تحرك قوي جدًا» على الجبهة الشمالية، وذلك على هامش زيارته لمستوطنة كريات شمونة، صباح الأربعاء.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية، استمع نتنياهو خلال الزيارة إلى تقييم للوضع من قائد اللواء 769 إبراهام مارسيانو، وكذلك الإجراءات المتخذة للدفاع عن المستوطنات وسكان الشمال، والعمليات العسكرية ضد حزب الله في جنوب لبنان.
وأدلى نتنياهو بتصريحات على هامش الزيارة، أشار فيها إلى «نجاح حكومته في إعادة الأمن إلى الجنوب والشمال على السواء».
وأضاف: «من يظن أنه سيؤذينا وسنقف مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيرًا، نحن مستعدون لتحرك قوي جدًا في الشمال، وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى المنطقة».
وأمس الثلاثاء، أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها من تصاعد التوتر مؤخراً بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال ماثيو ميلر متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، خلال إحاطة صحفية، إنهم يشعرون بالقلق من رسائل المسئولين العسكريين الإسرائيليين بأنهم مستعدون للهجوم على حزب الله، وتصاعد التوتر في المنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء.
وأضاف: «لا ندعم الحرب الشاملة مع حزب الله، وتصاعد التوتر في هذا الصراع أمر يقلقنا، وكنا نسعى لإبقائه تحت السيطرة منذ 7 أكتوبر».
وشدد أنه لا أحد يرغب بأجواء صراع على مستوى إقليمي في حين يتم السعي لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة، مشيرا إلى أن التوتر بين إسرائيل ولبنان الذي يتصاعد بين الحين والآخر، لا يمكن حله من خلال الصراع، وأنه «يجب حل المشاكل بالطرق الدبلوماسية فقط».
وأمس الثلاثاء، نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من حزب الله، عن مصادر - لم تسمها - أن «غالبية الموفدين الدوليين إلى بيروت ينقلون تخوّفهم من جدية التهديد الإسرائيلي» بشن حرب على لبنان.
وأضافت الصحيفة اللبنانية أن «أبرز الرسائل تم تسلمها من الجانب البريطاني الذي حدّد موعدًا للضربة الإسرائيلية منتصف يونيو الجاري».
ومنذ الأحد، تشهد مستوطنات وبلدات في شمال إسرائيل العديد من الحرائق جراء إطلاق حزب الله صواريخ وطائرات بدون طيار مفخخة من لبنان، والتي زاد من اشتعالها الطقس الحار التي تشهده المنطقة حالياً.