يبحث الأتراك عن من يدير مناظرة تليفزيونية مقررة الجمعة المقبلة، بين مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، بنعلي يلدريم لانتخابات بلدية إسطنبول ومنافسه المعارض أكرم إمام أوغلو.
وذكرت صحيفة "أحوال تركية" أن الطرفان كانا قد وافقا على اختيار الصحفي المخضرم أوغور دوندار، أحد الصحفيين المدافعين عن حرية الإعلام التركي، لكن دوندار أعلن رفضه، أمس السبت، لإدارة المناظرة بعد عشرات التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تشكك في حياده.
وتابعت الصحيفة أن البحث مازال مستمرا عن اسم يتم التوافق عليه لإجراء المناظرة التي يتوقع الكثيرون أن تساهم في هزيمة يلدريم، نظرا لافتقاره للحضور والتأثير الذي يتمتع به منافسه مرشح حزب الشعب الجمهوري.
ويسعى حزب العدالة والتنمية لاستعادة إسطنبول بعد خسارتها يوم 31 مارس الماضي، في الانتخابات البلدية الأخيرة، التي فاز بها إمام أوغلو بفارق 13 ألف صوت، لكن بعد تولي إمام أوغلو المنصب ببضعة أيام، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتيجة الانتخابات لوجود مخالفات قانونية شابتها، وإعادتها في 23 يونيو الجاري.
إلى ذلك، كشف تحقيق استقصائي عن تعرض مواطنين أكراد في ولاية شانلي أورفا(جنوب)، أمس السبت، لتعذيب وحشي على أيدي الشرطة التركية التي هددتهم بالفتك بهم في حال تحدثوا عن ماتعرضوا له داخل السجون، وفقا لوكالة "ميزوبوطاميا" التركية.
وتحدث المواطن جولار ألاكوش عن هجوم الشرطة على منزله بمدينة خلفتي، واعتقاله بعد تعرضه للضرب المبرح بأعقاب بنادق شرطة مكافحة الإرهاب في حديقة منزله، كما أصيب أحد أفراد عائلته بفقدان الوعي بعد أن دفعه شرطي تجاه الحائط أثناء القبض عليه، حيث نقلوا للمشفى جميعا قبل وصولهم لمركز الشرطة.
وأضاف الاكوش بأنهم حينما وصلوا صباحا للمركز تم تقيدهم بالأصفاد مع 51 معتقلا آخر، وإلقائهم على وجوههم في حديقة المركز، مضيفا أنهم كانوا يحتجزون نساءا ورجالا في نفس المكان حيث تعرض الجميع لشتى أنواع التعذيب، ومنعوا حتى من دخول المرحاض.
وتابع ألاكوش أنه بعد إطلاق سراحهم، تعرضوا للتهديد من قبل رجل شرطة ملتح بأنه سيتم الفتك بهم إذا أفصحوا عن تعرضهم للتعذيب داخل السجن.
فيما روى المحامي جوكهان دايك عضو نقابة المحاميين بأورفا عن تعرض المعتقلين رجالا ونساءا للضرب المبرح والصعق بالكهرباء، مشيرا أن الشرطة كانت تضع الكهرباء على أثداء بعض المعتقلات.