وكانت الدوحة حرفت، فى بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية «قنا»، وقائع الاتصال الذى أجراه تميم مع ولى العهد السعودى، وأبدى فيه «رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع».
وأضافت الصحيفة أن المكالمة الهاتفية التى كان من المفترض أن تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين البلدين، تسببت فى تفاقم التوتر القائم منذ أشهر بين الدوحة والرياض.
وكان ترامب اتصل بالزعيمين الخليجيين كل على حدة، حيث حثهما على العمل معا لانهاء الإرهاب فى المنطقة والعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة نفوذ إيران.
من جانبها، رأت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية أن الرئيس ترامب أظهر أنه يفضل الطرف السعودى فى هذه الأزمة، مشيرة إلى قوله ــ خلال المفاوضات التى جرت الخميس الماضى فى البيت الابيض ــ إن «تمويل بعض الدول للإرهاب لا يزال مشكلة كبيرة»، مضيفا «إذا لم يتوقف دعم الإرهاب فأنا لا أريدهم أن يتوحدوا معا، ولكنى متأكد أنهم سيفعلون ذلك».
فى غضون ذلك، أكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش، أن قطر فشلت فى الإيقاع بين الرياض وأبوظبى، مشددا على أن الشفافية هى أفضل الطرق للتعامل مع السعودية.
وفى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» أمس، قال قرقاش: «المتابع للإعلام القطرى يرى عودة ساذجة للعمل ضد الجبهة السعودية الإماراتية عبر استقصادنا، الطرح مؤسف لأنه لن ينجح، ولأنه يتجاهل أساس المشكلة».
وقال قرقاش إنه «على الشقيق المرتبك أن يعى أن الأزمة ليست مصطنعة بل نتيجة لدعمه للتطرف والتآمر على استقرار جيرانه، هى أزمة سياسية حقيقية علاجها غير إعلامى».
وتابع قرقاش: «نحن من الإمارات نسعى إلى حل حقيقى يقى المنطقة شر سياسات أتت على الخليج والعرب بالفوضى والعنف، والسعودية محل النفس فى بحثنا المشترك عن حل»، مضيفا: «أتمنى أن تكف الدوحة عن المناورة بعد أن باعت سيادتها بخسا وأن تتعامل ظاهرا وباطنا بشفافية، فلا سبيل غير ذلك، وأقصر الطرق الصراحة مع الرياض».
وأوضح قرقاش أن «ما تابعناه غمرنا تفاؤلا بانفراج حقيقى، ولكن للأسف التردد والتراجع وتعدد مصادر القرار وغياب الحكمة بدد الفرصة، قطر فى موقع أصعب اليوم»، مضيفا: «وبدلا من أن يسعى الشقيق المرتبك إلى محاولة دق إسفين الخلاف بين الرياض وأبوظبى عبر طرحه الإعلامى الساذج، الحكمة أن يعالج أزمته مع محيطه».
وكان الصحفى الكويتى أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة «السياسة» الكويتية، قال إن أمير دولة قطر اتصل بولى العهد السعودى «دون علم الوسيط» الكويتى.
وكتب الجار الله، على «تويتر«: «إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سعى خلال 90 يوما إلى إعادة قطر للسرب الخليجى وتحمل المتاعب من رحلاته المكوكية.. وأخيرا هاتف تميم ولى العهد السعودى دون علم الوسيط»، بحسب ما نقلته وكالة «سيوتنيك» الروسية.
وأضاف الجار الله: «بيان الخارجية القطرية مختلف عن حوار الأمير تميم مع ولى العهد السعودى.. قطر قراراتها بيد أكثر من جهة، مطلوب من تميم أن يحزم أمره يحكم أو يترك».