تنوع أصناف البط في محال دمياط يواجه ارتفاع الأسعار - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 8:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تنوع أصناف البط في محال دمياط يواجه ارتفاع الأسعار

حلمي ياسين
نشر في: الإثنين 11 مارس 2024 - 4:16 م | آخر تحديث: الإثنين 11 مارس 2024 - 4:16 م

"سعر كيلو البط البلدي من 130 إلى 140 جنيها، وكيلو البط المرجان من 170 إلى 180 جنيها، بما يعني أن البطة 5 أو 6 كيلو ستصل إلى 1000 جنيه.. الله يكون في عون الجميع".. هكذا بدأ الحاج محمد البرش، 75 عاما، مؤرخ مدينة دمياط وحواريها، حديثه عن البط الدمياطي وحكايته مع رمضان.

وقال: "كانت الطبقة المتوسطة تربي البط والدجاج والأرانب والديوك الرومي فوق السطوح، وامتلكت بهذه الخطوة اكتفاءً ذاتيا، وكنا نطبخ له السمك مع الدشيش، وعندما يكبر البط يأكل من بواقي أكلنا، ولما تضيق الحال بنا نطلع إلى السطح ونأكل من خيراته بيض أو فراخ أو أرانب أو بط أو ديوك رومي".

وتابع: "الآن الحال تغير معظم عائلات مدينة دمياط توقفت عن تربية الدواجن فوق الأسطح؛ لأسباب عدة منها عدوى إنفلونزا الطيور، ثانيها أن النساء هم من كانت تقمن بهذه المهمة، والنساء الآن تغيرت اهتماماتهن ولم تعد تربية الدواجن لها هذه الأهمية بل وأصبحت مكلفة أيضا".

وواصل "البرش": "يوم البط العظيم من كل رمضان نعرفه من رائحة البط التي كانت تملأ الشوارع، فرائحة البط الدمياطي تشتهر بخلطة "المارته أو المورتا" وهي خلطة تتكون من البصل والزبيب والمكسرات والكبد و قوانص البطة ذاتها، والبهارات الخاصة، ويتم "مرتها" في بعضها، ثم يتم حشوها في البطة، وتخاط البطة حتى لا تختلط المارته في الشوربة".

- أبو قمر: أصل حكاية البط في دمياط ترجع لصيد البط البري

وأضاف الباحث في التراث الشعبي محمد أبو قمر، في كتاب الحرف والمهن والطوائف في مصر ودمياط نموذجا، أن أصل حكاية البط في دمياط ترجع لصيد البط البري وكان يحط على شواطئ دمياط، مثل شطوط أبو جريدة وشطا البصارطة والعنانية، والروضة وكفر البطيخ، ومنطقة قلبشو، وكان البط الذي يتم اصطياده هو البط البري، من أنواع المستكاوي والبلبول، وتصادف ذلك في أعوام رمضانية، وكانت حصيلة الصيد كبيرة جدا، فبيع بأسعار ميسرة فأكل منه الجميع، وكان لذيذا فوق العادة ومن ساعتها تحول الدمايطة لتربية البط؛ ليكون متاحا طوال العام.

وتابع: "وبدأت تكبر عادة تناول البط في أول أيام رمضان، ثم بدأ الدمايطة يطورون من أماكن تناوله، أكثر من مرة في رمضان، فبدأوا في تناوله على شاطئ البحر، وانتقلت هذه العادة إلى بورسعيد بسبب قرابة النسب الشديدة بين أهالي المحافظتين، في فترة 1967 لتكون هي السائدة بعد ذلك، وتطورت أنواع البط الدمياطي وكثرت منها الشهر مان والبلدي والمرجان والموسكوفي والبط الأخضر البلدي، والشيني".

وبدوره، قال عوض غزي "65 عاما"، صاحب محل دواجن، إن الأسعار لم تؤثر يوما ما على امتناع أهالي دمياط عن تناول البط في أول أيام رمضان، على مدى السنين وليس شرطا أن يتناول المرجان الغالي، فهناك أسعار أقل أو يخفف من الكمية ويكون بجوار البط وجبات أخرى، فالدمياطي يعرف كيف يدبر حاله؛ لإرضاء بيته وعائلته المهم أن لا يحرم نفسه ولا بيته من عادة.

وأشار عوض، إلى أن الإقبال مستمر على شراء البط من الأسبوع الماضي، وهناك أحجام متنوعة من البط حتى تكون في متناول الجميع، البطة تبدأ من 2 كيلو وحتى 6 كيلو تزيد أحيانا، موضحا أن الكميات المعروضة لم تقل هذا العام ولكنها تنوعت في الأصناف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك