قال ممثلون للادعاء الأمريكي، أمس الأربعاء، إنهم اتهموا ستة أشخاص، من بينهم المدير السابق لمشرحة كلية الطب بجامعة هارفارد، بالإتجار في رفات بشرية مسروقة.
ووفقا لممثلي الادعاء في ولاية بنسلفانيا، فإن الأشخاص الستة المتهمين وامرأة اتهمت سابقا في أركانسو، كانوا جزءا من "شبكة على مستوى البلاد" قامت "بشراء وبيع الرفات البشرية المسروقة من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستودع لحفظ الجثث في أركانسو".
وقال المدعي العام الاتحادي جيرارد كرم، إن لائحة الاتهام تزعم أنه في الفترة من عام 2018 إلى عام 2022، سرق مدير المشرحة في برنامج الهدايا التشريحية في كلية الطب بجامعة هارفارد، ويدعى سيدريك لودج، والبالغ من العمر 55 عاما، أجزاء من الجثث التي تم التبرع بها للأبحاث الطبية والتعليم قبل حرق الجثث المقرر.
ثم باع لودج وزوجته، التي ورد اسمها أيضا في لائحة الاتهام، الرفات، وفقا لممثلي الادعاء، سمح لودج في بعض الأحيان لاثنين من الأفراد الآخرين المتهمين بدخول كلية الطب بجامعة هارفارد "لفحص الجثث لاختيار ما يشترونه".
وبالمثل، سرقت كانديس تشابمان سكوت، التي اتهمت سابقا في المنطقة الشرقية من ولاية أركنساس، أجزاء من الجثث التي كان من المفترض أن تكون قد أحرقتها حيث تعمل في مستودع لحفظ الجثث ومحرقة في أركانسو في ليتل روك عاصمة أركنساس، وفقا لممثلي الادعاء.
وقال كرم "بعض الجرائم تستعصي على الفهم، إن سرقة الرفات البشرية والاتجار بها تضرب بجوهر ما يجعلنا بشرا".
وأضاف كرم "أنه لأمر فظيع للغاية أن الكثير من الضحايا هنا تطوعوا للسماح باستخدام رفاتهم لتعليم المهنيين الطبيين وتعزيز مصالح العلم. وإنه لأمر مروع بالنسبة لهم ولأسرهم أن يتم استغلالهم بغرض الربح".
وفي رسالة تم نشرها على موقع كلية الطب بجامعة هارفارد على الإنترنت، وصف العميدان جورج دالي وإدوارد هندرت الأنشطة المزعومة من قبل الموظف السابق بالكلية بأنها "مستهجنة أخلاقيا" و"تبعث على القلق".
وقال العميدان إنه تم إقالة لودج في مايو الماضي، ونقلا عن المحققين القول إنه تصرف دون علم أو تعاون أي شخص آخر في جامعة هارفارد.
وأضافت الرسالة أن الجامعة "عينت لجنة خارجية من الخبراء لتقييم برنامج الهبات التشريحية وسياسات المشرحة وممارساتها".