روي الشاعر والأديب فاروق جويدة، قصة رحلة استثنائية قام بها في بداية حياته المهنية وعمله بجريدة الأهرام، والتي كانت مصدر إلهام لمسرحيته الشهيرة «الوزير العاشق»، حيث سافر من الإسكندرية إلى سيراليون على متن مركب، استغرقت الرحلة 3 أشهر كاملة بناءً على اقتراح الأستاذ «هيكل».
وقال خلال تصريحات لبرنامج «معكم منى الشاذلي» المذاع عبر شاشة «ON E»، مساء الخميس: «شاهدت إفريقيا كلها، ولكن في لحظة قبل الغروب، بينما كان المركب يعبر جبل طارق، وجدت الدموع تنهمر من عينيّ دون شعور، قلتُ لنفسي: كنا هنا في يوم من الأيام، وعملنا حضارة عظيمة استمرت 650 عامًا، علمت الغرب وأوروبا، فيها ابن الهيثم وابن سينا وابن زيدون والكندي وطارق بن زياد».
وأضاف: «ألهمتني المسافة بين شاطئ إسبانيا والمغرب بكتابة مسرحية عنها في يوم من الأيام، وعندما كتبتها كنت في الثلاثينيات من عمري، وقلتُ لو نجحت سيقولوا: الولد ده مبشر، ولو فشلت لسه صغير»، معربا عن إعجابه الشديد بقصة الحب التاريخية بين الوزير ابن زيدون والأميرة ولادة بنت المستكفي.
وأضاف أن المسرحية جمعت محاور السلطة والشعر والسقوط عند ابن زيدون.
وتعد مسرحية «الوزير العاشق» من أهم أعمال فاروق جويدة، وتجسد قصة حب تاريخية بين الوزير «ابن زيدون» والأميرة الشاعرة «ولادة بنت المستكفي».