تعرضت حاوية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) للنهب في ميناء بور أو برنس الرئيسي، عاصمة هايتي، حسبما ذكرت المنظمة.
وقالت اليونيسف إن "الحاوية المنهوبة كانت تحتوي على مواد أساسية لبقاء الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأطفال، بما في ذلك أجهزة الإنعاش والمعدات ذات الصلة، فضلا عن الإمدادات الحيوية لتنمية الطفولة المبكرة والتعليم، ومعدات المياه، وغيرها". ووقع الحادث في وقت مبكر من يوم أمس السبت.
وذكرت اليونيسف أن جماعات مسلحة اخترقت الميناء الرئيسي للمدينة قبل أسبوع وسيطرت على أكثر من 260 حاوية من منظمات الإغاثة.
وأضافت أن هايتي تتجه نحو الانهيار مع وجود أكثر من 260 حاوية مملوكة لمنظمات إنسانية تسيطر عليها جماعات مسلحة في الميناء.
وقال برونو مايس، ممثل اليونيسف في هايتي: "إن حرمان الأطفال من الرعاية الطبية الحيوية في خضم انهيار النظام الصحي هو انتهاك لحقوقهم".
وأضاف: "يجب أن يتوقف نهب الإمدادات الضرورية لتوفير الدعم المنقذ للحياة للأطفال على الفور ويجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وأفادت وزارة الخارجية في جواتيمالا بأن مكتب قنصليتها الفخرية في بور أو برنس قد نُهب أيضا.
وتصاعدت الأزمة في هايتي في الأسابيع الأخيرة. ومنعت عصابات مسلحة من الدولة الكاريبية مؤخرا عودة رئيس الوزراء المؤقت أرييل هنري من رحلة إلى الخارج. واستقال هنري في وقت لاحق.
وفي غياب حكومة فاعلة، يتولى مجلس رئاسي يمثل مختلف الأحزاب والفئات الاجتماعية إدارة البلاد مؤقتا.
ووفقا لتقرير للأمم المتحدة، تسيطر العصابات حاليا على حوالي 80% من بور أو برنس.
وهناك حوالي 362 ألف نازح في البلاد، أكثر من نصفهم من الأطفال. وتشير التقارير إلى أن ما يقرب من نصف السكان البالغ عددهم حوالي 11 مليون نسمة يعانون من الجوع الحاد.