الطعام فلافل وزعتر.. عيد أضحى حزين في خان يونس - بوابة الشروق
الأربعاء 26 يونيو 2024 11:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الطعام فلافل وزعتر.. عيد أضحى حزين في خان يونس

وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 6:02 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 6:02 م

يصرخ النازح الفلسطيني جميل أبو منصور ملوحا ببضعة أرغفة من الخبز بهما أقراص فلافل، قائلا "كنا في الماضي كل عيد نستيقظ من الصباح الباكر ونقصد المسلخ من أجل الأضحية ونوزع اللحوم، أما اليوم كما ترى نشتري فلافل. لا أجواء عيد. داخلنا حزين".

وهذا هو العيد الثاني في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، بعد عيد الفطر في أبريل نيسان الماضي.

ويضيف أبو منصور "هذا ليس عيدا الذي نعيشه، كله شهداء، واقتحامات وتشريد وهدم بيوت، ليس عيدا، لكننا مضطرون للتعايش مع الوضع حتى نخرج من هذه الازمة على خير".

أما النازح حسام الهمص فقال بغضب شديد "انظر كيف هم أطفالنا حفاة. أين هي المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية التي تتحدث عن حقوق الانسان وتتشدق بها. كله كذب. لا توجد مؤسسة تلتفت إليهم. كله يأتي فقط لالتقاط الصور".

وبينما تمكن حسام من شراء أقراص فلافل اكتفت نهى الترك النازحة منذ أشهر من مدينة غزة بتقديم قليل من "الزعتر والدقة" لأطفالها كوجبة إفطار في يوم العيد، وتقول مبتسمة "ماذا يمكن أن نقول؟ نعيش في خيام ونفطر زعتر ودقة. كله نعمة حمد الله".

وتشير الأم المرهقة إلى نحالة أجسام أطفالها الذين أصبحوا نادرا ما يتناولون اللحوم لأنها بكل بساطة غير متوفرة في غزة، وإلى حال التشرد والفقدان الذي يعيشونه، الأمر الذي يجعل من أيام العيد صعبة.

ويرى نبيل ساق الله النازح من مدينة غزة أن ما تبقى من عيد الأضحى في ظل الحرب التي تعيشها غزة هو الطقوس الدينية.

وقال "اعتدنا على صلة الرحم حيث تجتمع الأسرة، لكن اليوم الأسرة مشتتة، عدا عن الفقد والغياب القسري للناس، ابنتي في غزة وأنا نازح في خان يونس، وأخي الذي كان يزورنا في العيد استشهد. أجواء العيد غير موجودة نهائيا. نحن نعيش الطقوس الدينية فقط".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك