قصر ثقافة الإنفوشي يحتفي بمسيرة مصطفى نصر حكاء الإسكندرية ومؤرخ طبقاتها الشعبية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 8:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قصر ثقافة الإنفوشي يحتفي بمسيرة مصطفى نصر حكاء الإسكندرية ومؤرخ طبقاتها الشعبية


نشر في: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 6:02 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 6:02 م

شهد قصر ثقافة الأنفوشي، لقاء أدبيا نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، أمس الثلاثاء، احتفاء بمسيرة الكاتب والروائي السكندري مصطفى نصر.

وجاء اللقاء ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، الذي تعده هيئة قصور الثقافة في سياق خطط احتفاء وزارة الثقافة برموز الأدب والفكر بالمحافظات الذين قدموا عطاءات مهمة في حقلي الثقافة والإبداع.

وشارك في اللقاء عدد من الأدباء والنقاد، ومنهم "شوقي بدر يوسف، محمد عطية، ومحمد عباس، بحضور كل من الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر عبده الزرّاع مدير عام الثقافة العامة، وعزت عطوان مدير عام ثقافة الإسكندرية، ولفيف من المثقفين والمبدعين".

وبدأت الفعاليات بكلمة للشاعر جابر بسيوني الذي أدار اللقاء، رحب فيها بالحضور، وقدّم نبذة مختصرة لسيرة مصطفى نصر ابن منطقة غربال بمحافظة الإسكندرية، كما استعرض أهم أعماله الأدبية التي تم تحويلها إلى أعمال درامية وسينمائية، وكذا الجوائز التي حصل عليها خلال مسيرته الأدبية من أهمها "الجائزة الأولى في مسابقة نادي القصة بالقاهرة عن رواية "الجهيني"، وجائزة نادي القصة بالقاهرة عن مجموعته القصصية "وجوه"، وجائزة التميز من اتحاد كتاب مصر، بالإضافة إلى تكريمه بملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في مصر.

فيما استهل الشاعر مسعود شومان حديثه: "حينما نكرم كاتبا كبيرا.. فإننا نكرم أنفسنا ونكرم هيئة قصور الثقافة، ونكّرم الإسكندرية بكبار كتّابها".

وأضاف أن التكريم يأتي كمحاولة لرد بعض حقوق هذا الكاتب الكبير، ولكشف أسرار أعماله الأدبية التي لا تقل قيمة عن أعمال كبار الساردين المصريين، مشيرًا لعدد رواياته ومجموعاته القصصية التي رصدت الهامش الثقافي والسياسي، والاجتماعي لمدينة الثغر.

واختتم "شومان" كلمته، موجها التحية للأديب الكبير، على وعد أن تتوالى التكريمات بالإسكندرية لأنها بالفعل تستحق.

بدوره أعرب الشاعر عبده الزرّاع، عن سعادته للمشاركة في ذلك العُرس الأدبي المقام احتفاء بالقامة المرموقة، التي أثرت العمل الثقافي والأدبي في مصر والعالم العربي.

كما أثنى على تواجد مصطفى نصر بالإسكندرية، وعدم نزوحه عنها مثلما فعل الكثير من الكتّاب بحثا عن الشهرة والأضواء، موضحًا أن الإسهامات الأدبية التي قدمها نصر لمجلة "قطر الندى"، وأحدثت نقلة نوعية في مجال الكتابة للطفل خلال فترة منتصف التسعينيات.

فيما استعرض الناقد شوقي بدر، مواقف الصداقة التي جمعته بالأديب الكبير، وتناول بالنقد والتحليل أبرز الروايات التي قدمها "نصر" منها "شارع ألبير، الشركاء، جبل ناعسة، سينما الدورادو، إسكندرية 67، المساليب، وثلاثية يهود الإسكندرية، دفء الماريا، والستات".

من جانبه قدّم الأديب محمد عباس، دراسة مقارنة بين أعمال نصر والكاتب العالمي نجيب محفوظ، موضحا أن الأول اهتم في كتاباته باستعراض حياة المواطن السكندري وخصوصا بمنطقة "غربال" التي نشأ بها ووصف ما بها بالتفصيل، بينما ركزت إبداعات محفوظ على حي الجمالية بالقاهرة.

كما تحدث الكاتب محمد عطية، عن أعمال "نصر" الأدبية، التي تعلم منها الكثير وساهمت في تشكيل ثقافته النقدية ومنها المجموعة القصصية "وجوه" التي تعد من أكثر الأعمال التي تأثر بها وكتب عنها العديد من المقالات النقدية بالصحف المختلفة.

وقال عن أسلوبه الأدبي، اتسمت أعمال "نصر" بالبساطة والتلقائية، الأمر الذي جعل من يقرأها يتأثر بها فتدخل إلى قلبه دون استئذان.

وتحدث الأديب مصطفى نصر عن نشأته في منطقة "غربال"، واصفا مدى بساطة أهلها، موضحا كيف تناولت كتاباته معاناة الطبقات المهمشة، وخاصة الكاتب الذي قرر أن يحيا بعيدا عن أضواء القاهرة، وتناول في حديثه الشخصيات التي تأثر بها نصر طوال مشواره الإبداعي، ومن أبرزهم الشيخ محمد مصطفى المراغي.

فيما أثنى عزت عطوان مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية، على تكريم هيئة قصور الثقافة للأديب مصطفى نصر الذي يعد من كبار الرموز الأدبية على المستوى العربي، مشيرا إلى أن التكريم يصبح أكثر قيمة عندما يكون الشخص المُكرّم وسط أفراد عائلته ومحبيه.

وأثنى الشاعر إبراهيم خطّاب على الأديب مصطفى نصر المعروف عنه باستخدام الأسلوب السهل الممتنع في الكتابة حول معشوقته الإسكندرية، تلك المدينة الاستثنائية التي كتب عن تفاصيل شوارعها وشخصيات أهلها الكثير من القصص والروايات، وكأن الإسكندرية هي من تقيم فيه.

من جهتها تحدثت الكاتبة مروة الحمامصي عن الذكريات التي جمعتها بالكاتب الكبير أثناء دراستها بكلية الآداب، ومدى تأثرها بأعماله القصصية والأدبية التي تحولت إلى أفلام سينمائية، مقدمة التحية لشخصه الكريم كونه مصدرا للعطاء الأدبي بالثغر.

واختتمت الاحتفالية بتكريم الأديب الكبير بتسليمه شهادة تقدير، ودرع الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالإضافة إلى كتاب للشاعر السكندري فؤاد قاعود أهداه له الشاعر إبراهيم خطاب.

يذكر أن برنامج "العودة إلى الجذور" يأتي ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لتكريم القامات الثقافية والأدبية كافة لاسيما في مسقط رؤوسهم، من خلال تناول سيرتهم الذاتية وعطائهم الأدبي، لإعلاء قيمة الأدب والإبداع بين الأجيال الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك