يستعد الحزب الحاكم في المجر للموافقة على نقل مجموعة واسعة من أصول الدولة إلى مؤسسات جديدة شبه خاصة، في خطوة يقول خصوم رئيس الوزراء فيكتور أوربان إنها سوف تعزز من قبضته على السلطة، بغض النظر عن الانتخابات.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن البرلمان سوف يصوت اليوم الثلاثاء على أوقاف لأكثر من 12 مؤسسة بأصول مملوكة للدولة، تشمل شققا وقصرا وحصصا في شركات كبرى وشركة لإنتاج الصلب وملعبا لكرة القدم، وتبلغ قيمة ذلك جميعا مليارات الدولارات.
وسوف تقوم غالبية المؤسسات بإدارة جامعات حكومية وسيقودها حلفاء مقربون من أوربان، وفي بعض الحالات وزراء في حكومته.
كما طلبت المجر من الاتحاد الأوروبي توجيه 20 في المئة من المنح التي يحق لبودابست الحصول عليها من الصندوق الأوروبي للتعافي الاقتصادي من تداعيات كورونا، لـ "تحديث الجامعات"، والتي ستشرف عليها مجالس إدارات المؤسسات. وقد يؤدي ذلك إلى اتخاذ إجراء من جانب المفوضية الأوروبية، والتي قد تحجب الأموال عن أي دولة ترى أنها تضر بمصالحها المالية.
وتأتي هذه الأوقاف قبل عام من انتخابات برلمانية يتوقع لها أن تكون الأشرس منذ عودة أوربان إلى السلطة في عام 2010 .
وتقول الحكومة إن الأوقاف هي طريقة جديدة لتحديث جميع المجالات، من التعليم العالي إلى السياسة الثقافية.
واستنكر قادة المعارضة هذه الخطوة باعتبارها محاولة من أوربان وحلفائه لضمان استمرار تأثيرهم على الاقتصاد والمؤسسات التي تشكل نهج الفكر الوطني، حتى حال خسارة الانتخابات.